غزة – محمد حبيب
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الخميس، أن منظمة World Vision الدولية – فرع قطاع غزة، حولت أموال لصالح حركة "حماس"، عن طريق اختراقها من قبل الحركة.
وأوضح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أن الكشف عن القضية يكشف لنا العلاقات بين حماس وبين فرع تلك المنظمة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" حذرت منذ وقت طويل من العلاقات بين المنظمات الإرهابية والمنظمات الدولية والتي هدفها رفع الشرعية عن إسرائيل.
وحسب أرادان فإن منظمة World Vision فرع غزة منذ سنوات وهي تقوم بتحويل ملايين الدولارات لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وردّ رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست ورئيس جهاز الشاباك الأسبق افي ديختر، قائلاً، "إن السذاجة التي تتمتع بها منظمات لها نوايا حسنه سمحت لمخربي حماس بقلب المساعدات الدولية لصالح البنية التحتية للإرهاب ولبناء أنفاق وتصنيع أسلحة، من خلال تغلغل عميل لحماس في منظمة الورد فيجن الدولية.
وكشف جهاز الأمن العام الشاباك الخميس عن اعتقال محمد حلبي مدير مكتب منظمة ورلد فيجين الدولية الإنسانية على حاجز إيرز في قطاع غزة قبل نحو شهرين.
ويشتبه في حلبي باختلاس أموال من المنظمة وتحويلها إلى الجناح المسلح لحركة حماس على مدى الأعوام الـ 6 الأخيرة.وتقدر هذه الأموال سنويًا بـ 7 ملايين دولار.
ويستدل من التحقيقات الأولية أنه تم تحويل 4 ملايين دولار سنويًا إلى كتائب القسام لحفر الانفاق وشراء الأسلحة ومليون ونصف مليون دولار إلى قادة هذا الجناح. وأضاف مصدر أمني كبير أن حلبي استخدم وسائل مختلفة بينها التزوير وإقامة شركات وهمية بهدف تحويل هذه الأموال. وأكد أن منظمة ورلد فيجين لم تكن على علم فيما يقوم به مديرها في غزة.
وردا على الاتهامات الموجه لحلبي قالت مديرة منظمة ورد فجن رنا قمسيه حاليًا لا يمكننا الرد على تلك الاتهامات ولكننا ندعو السلطات "الإسرائيلية" للإفراج عن محمد حلبي أو تمكينه من توكيل محامي له والمنظمة تقف ليمين حلبي فهو شخص موثوق به داخل المنظمة.
وأوضحت، أن حلبي يعطف على الأطفال في غزة ويعمل في المنظمة بكل إخلاص.
وسيلتقي ما يسمي بمنسق شؤون المناطق بولي موردخاي مع كبار المنظمة لإطلاعهم على قضية حلبي.
ونفت حركة "حماس"، الخميس، أي علاقة لها بالفلسطيني محمد الحلبي، مدير منظمة "وورلد فيجن" الدولية في قطاع غزة، الذي تعتقله إسرائيل، وتتهمه بنقل أموال للحركة. وأضاف سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حماس، صحافي "لا يوجد علاقة بين حماس والشاب محمد الحلبي، 38 عامًا، الذي تتهمه إسرائيل بنقل أموال للحركة.
وأضاف أن اتهامات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بشأن علاقة الحلبي في حركة حماس باطلة، ومجرد محاولة للتنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني".
ووصف المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، الاتهامات التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية عن جهاز "الشاباك" حول الحلبي بأنها "ادعاءات كاذبة".
وأضاف القانوع "محمد الحلبي ليس له اتصال أو تواصل مع حركة حماس، مشيرًا إلى أن الهدف من اعتقاله التنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني على المعابر الإسرائيلية وتشديد الحصار ومنع المنظمات الدولية من تقديم خدماتها الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة."
ونفي حامد الحلبي شقيق محمد حلبي، الاتهامات التي نقلتها وسائل الإعلام العبرية عن جهاز "الشاباك"، مضيفًا "أن هذه الاتهامات التي وجهة إلى شقيقي باطلة وغير دقيقة نحن كعائلة نرفضها، ونثق بأن محمد بريء من تلك التهم كما نثق بعمله الإنساني، وهذه مؤسسة دولية لها لوائح وقوانين وهناك رقابة مستمرة من قبل المنظمة على ميزانية المنظمة، وبالتالي لا يمكن تصديق هذه الاتهامات الباطلة".
وأشار حامد إلى أن العمل الإنساني الذي كان يقدمه شقيقه إلى الفقراء والمحتاجين من جميع أبناء الشعب الفلسطيني لم يرق للاحتلال والذي يريد التضيق عليه.
وبيّن أن شقيقه حصل مؤخرا على شهادة من المنظمة التي يرأسها في القطاع، تقديراً على عمله الانساني، مناشدًا كافة المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الانسان للتدخل لإنهاء هذه الجريمة التي تقترف بحق مؤسسة دولية والعمل على حل هذه القضية الانسانية.
وأعلن جهاز "الشاباك" عن اعتقال الحلبي، منتصف يونيو/حزيران الماضي، على خلفية اتهامه بـ"نقل أموال لحركة حماس، مضيفًا "سمح جهاز الأمن العام (الشاباك) للجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية بالكشف عن اعتقال محمد الحلبي بتاريخ 15 يونيو/حزيران2016″.
وزعم البيان أنه اتضح خلال التحقيق معه الحلبي أنه يعمل لصالح الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام؛ حيث استغل أموال المنظمة الدولية ومواردها، لمصلحة حماس″.
ومحمد الحلبي من مواليد عام 1978، ويسكن مخيم جباليا؛ حيث تم اعتقاله في معبر إيريز (بيت حانون)، عندما كان عائداً إلى قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن "منظمة وورلد فيجن، هي منظمة غير حكومية أميركية، ومن أكبر المنظمات الخيرية في العالم، وتأتي أغلبية الدعم المالي لها من دول غربية والأمم المتحدة".
وقالت منظمة "وورلد فيجن" الدولية، في تصريح صحافي نشرته على موقعها الرسمي، إنها شعرت "بالصدمة" عندما علمت بالتهم التي توجهها إسرائيل لمدير عملياتها في غزة، محمد الحلبي، وإن "الأموال التي تصدر عنا تتدفق وفقاً للمتطلبات القانونية المعمول بها، وبطرق لا تزيد الصراع، بل تساهم في تحقيق السلام".
وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو/حزيران 2007، يشتمل على تقنين دخول وخروج الأموال من القطاع عبر البنوك والطرق الرسمية.