سائح بريطاني يُثير الرعب في كرواتيا

أصاب سائح بريطاني مجموعة من السياح الذين كانوا يقضون عطلاتهم بالذعر والخوف، عندما شاهدوه مرتديًا سترة انتحارية وهمية ويمسك ببندقية بلاستيكية في كرواتيا، وذلك بعد أسبوعين فقط من قتل ثلاثة إرهابين لثمانية أشخاص في هجوم على جسر لندن. ورُصد الرجل مع مجموعة من الأصدقاء، ويُعتقد أنه من مقاطعة "هيرتفوردشاير" شرقي انجلترا، في مطعم "بي بي كلوب" في جزيرة "هفار" الكرواتية.

وتم تصويره بكاميرا الهاتف أثناء سيره في زي مهين كان يشمل سروالاً كاكي اللون، وقميصًا اسود، ويبدو كأنه مزنر بسترة انتحارية وهمية، وحجاب، وبندقية بلاستيكية. وكانت اشلي كوي، مراسلة تلفزيون اسكتلندي، تستمتع بالشمس الكرواتية عندما رصدت صاحب الزي السخيف وقد نشر صوراً للرجل على موقع "تويتر". وقالت: "اصبت بالصدمة لرؤية الرجل البريطاني في كرواتيا يرتدي زيًا مثل أزياء الإرهابين بعد أسبوعين فقط من الهجوم الإرهابي في سوق بور في لندن".

وعلق أحد المستخدمين: "هذا ليس شيئًا جيدًا! ماذا حدث بحق الجحيم للناس؟ ليس هناك عذر". ويقال إن مجموعة الرجال، الذين يعتقد أنهم من "هيرتفوردشاير"، كانوا مخمورين .

وكانت صوفي ميزار، وهي أخصائية علاج طبيعي في هيئة الصحة البريطانية، في المطعم في نفس الوقت. وقالت: "تغيرت الحالة المزاجية في الحانة فور وصولهم. كان الجميع في حالة صدمة وشعر البعض بالتوتر". وأضافت: "كنت مندهشة لماذا سمح المطعم لهم بالدخول. وقد كان الناس يحدقون والجميع كان يتحدث عن كيف ان ذلك مثير للاشمئزاز لجذب الانتباه الى هذا الموضوع الخطير. خاصة بالنظر إلى التوقيت. وأسوأ جزء هو أنهم جميعا بريطانيون. فالهجمات الإرهابية في بريطانيا لا تزال مستمرة بلا هوادة. وبالتأكيد كانوا يعرفون أنهم ستكون هناك ردة فعل سلبية. إنها حقا امر سيء ولا يراعى الإحساس العام".

ولكن الرجل قال إنه كان يرتدي ملابس القراصنة الصوماليين وليس ملابس الإرهابيين، الذين نفذوا الهجمات في لندن". وقال: "لم أكن أعتقد أن الناس سيتصرفون كذلك. فقد ذهبنا على متن قارب في وقت لاحق. وهذا هو السبب في أنني كنت ارتدي هذا الزي. انه كان للمرح فحسب". وكان الإرهابيون خورام بات و يوسف زغبا و رشيد رضوان قد نفذوا هجومًا على جسر لندن وتحطمت سيارتهم وقاموا بعملية طعن قبل أن يقتلهم ضباط مسلحون فى وقت سابق من هذا الشهر. وقد قتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات خلال ثماني دقائق من الرعب في شوارع العاصمة البريطانية.