غزة- كمال اليازجي
تفاقمت أزمة الكهرباء خلال الأيام الماضية، في قطاع غزة في شكل غير مسبوق منذ سنوات طويلة، إذ أعلنت شركة توزيع الكهرباء الوحيدة في القطاع عدم قدرتها على تنظيم جدول للتوزيع، فيما يعاني أيضًا من أزمة كارثية في مياه الشرب، إذ تؤكد سلطة المياه الفلسطينية أن 97 في المائة منها غير صالحة للاستخدام الأدمي.
وأفادت الشركة في بيان أمس، بأن خطين من الخطوط الإسرائيلية المعدّة لتزويد القطاع التيار الكهربائي تعطلا الثلاثاء الماضي، أحدهما يزوّد مدينة خان يونس "جنوب"، والثاني يزوّد وسط القطاع، ما قلّص كمية التيار إلى 84 ميغاواطًا من أصل 120.
وأوضحت أن المحطة الوحيدة لتوليد الطاقة في القطاع أعادت تشغيل أحد مولدات الطاقة الكهربائية أول من أمس، للمرة الأولى، بعد توقف تام عن العمل أسابيع طويلة، لإنتاج 20 ميغاواطًا ليصبح مجموع الطاقة المتوافرة 104 ميغاواط فقط، غير أن القطاع بحاجة إلى 500 ميغاواط، ما يعني وجود عجز يقدّر بنحو 396 ميغاواطًا.
وقالت مصادر قريبة من الشركة "إن جدول توزيع التيار الحالي ثلاث ساعات، وصل كل 26 ساعة، فيما كان الجدول المتبع منذ أكثر من عام، أربع ساعات وصل يوميًا، ما يعني أزمة غير مسبوقة".
ويعاني القطاع، إلى جانب أزمة الكهرباء، أزمة كارثية في مياه الشرب، إذ تؤكد سلطة المياه الفلسطينية أن 97 في المائة منها غير صالحة للاستخدام الأدمي.
ويعاني القطاع أيضًا أزمة صحية وأزمة في تصريف مياه الصرف الصحي بسبب ندرة التيار الكهربائي، إضافة إلى أوضاع معيشية كارثية.