واشنطن ـ رولا عيسى
أدرجت الولايات المتحدة، حمزة نجل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل، على لائحة الإرهاب. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن حمزة بن لادن، الذي يعتقد أنه في منتصف العشرينيات، مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين، بعد التأكد من أنه يتبع خطى والده للانضمام لتنظيم "القاعدة".
ونشر أيمن الظواهري، القيادي البارز في تنظيم "القاعدة"، تسجيلًا في آب/أغسطس عام 2015، مدعيًا أن حمزة انضم إلى الجماعة. وفي الرسالة الصوتية، تحدث حمزة بنفسه، ودعا إلى شنّ هجمات الذئب الوحيد في واشنطن العاصمة، وباريس وتل أبيب. وأصدر رسالة صوتية أخرى في شهر يوليو/تموز الماضي، تدعو إلى الانتقام من الولايات المتحدة. ودعا فيها بشكل خاص "القبائل الموجودة في المملكة العربية السعودية، للتوحد مع فرع تنظيم "القاعدة"، في اليمن، لشن حرب ضد المملكة العربية السعودية"، حليفة الولايات المتحدة.
وتستدعي الألية الإدارية الأميركية في حال مماثلة فرض "عقوبات" مالية وقانونية على مواطنين أجانب، وتبين أنهم نفذوا أعمالًا إرهابية أو يستعدون للقيام بذلك". وبالتالي، سيتم تجميد كل الأصول والممتلكات والأرصدة المحتملة لحمزة بن لادن في الولايات المتحدة، ولن يسمح لأي أميركي بالقيام بأعمال معه. وتؤمن قيادة تنظيم "القاعدة"، أن هناك قيمة دعائية ضخمة في ذكر اسم بن لادن لأنه يسمح لهم بالحصول على تحقيق ادعائهم أنهم حاليا الممثل الشرعي للجهاد في الشرق الأوسط.
وفي السنوات الأخيرة، فقدت القاعدة وفرعها في سورية، جبهة النصرة، الكثير من الأراضي والمقاتلين التابعين لها لحساب تنظيم "داعش"، الأكثر المهيمنة خلال الصراع المتبادل منذ فترة طويلة. وخسرت القاعدة أيضًا القادة الرئيسيين نتيجة لاغتيالات وتفجيرات التحالف. وباعتباره الوريث الطبيعي لأسامة بن لادن، فان اسم حمزة، الشاب، سيعزز تجنيد تنظيم القاعدة، للمزيد من المقاتلين الجهاديين من جميع أنحاء العالم. ويعتبر ظهور حمزة في تسجيل صوتي بين قيادة القاعدة أمر محرج بشكل خاص للأميركيين.
ففي أعقاب غارة أميركية عام 2011 على مجمع في أبوت أباد، باكستان، حيث كان أسامة بن لادن يعيش، أعلنت تقارير مقتله مع والده، وأكد مسؤولون في البيت الأبيض وفاته، قبل ظهور مزيد من التحليل التي تفيد بأن له ابنًا آخر، يدعى خالد، والذي قتل مع والده. ومن غير الواضح ما إذا كان حمزة متواجد في وقت الغارة. لكن الرسائل التي عثر في مخبأ أبوت آباد، تشير إلى أنه حتى الأشهر الأخير التي سبقت وفاة أسامة بن لادن، وكانت هناك توجه لأن يكون حمزة خليفة لوالده.