شقيقة العالمة البريطانية تكشف تفاصيل مقتلها على يد "داعش"

كشفت شقيقة عالمة النباتات البريطانية، والتي قتلتها عصابة تابعة لتنظيم "داعش" المتطرف في جنوب أفريقيا، عن تلاشي آمالها في حدوث معجزة بعدما تعرفت الشرطة على جثة شقيقتها، حيث اختفت راشيل ساوندرز، 63 عامًا، وزوجها رودني، 72 عامًا، منذ فبراير/ شباط، بعد الاختطاف على يد متطرفين في كوازولز ناتال.

تحديد هوية الجثث بعد شهرين
وتم تحديد هوية جثة ساوندرز في 28 أبريل/ نيسان، بعد العثور عليها على ضفاف نهر توغيلا، المليء بالتماسيح، وأجرت الشرطة عملية بحث مكثفة في المشارح وعثرت على جثة مجهولة تم التأكد من أنها لساوندرز، يوم الجمعة.

وكُشف لاحقًا أن جثتيهما ألقيتا في النهر بعد قتلهما بوحشية، وعثر عليهما صياد سمك، والآن، تقول شقيقة ساوندرز، جوديث بوكانان، إن كان لديها أمل في العثور على أختها حية، رغم أن الشرطة أكدت مقتلها، موضحة "تأمل في بعض المعجزات، حسنتًا، في هذه الحالة لم يكن هناك معجزة، كان هناك أمل ولكن الآن لا يوجد شيء".

ولفتت إلى أنها بدأت تفقد الأمل حين لم تتلقى أي طلب للحصول على فدية، ومرور الأيام من دون أخبار، مؤكدة أن أختها وصهرها كانا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.

صورا فيلمًا مع مذيع "بي بي سي"
وكان الزوجان من علماء النبات البارزين اللذان عاشا في كيب تاون لمدة 30 عامًا، وكانا يمتلكان مزرعو لبيع البذور.

وقبل يوم من اختفائهما، صورا فيلمًا في جبال داركنسبرغ، مع مذيع هيئة الإذاعة البريطانية، نيك بيلي، وقالت الشرطة إنهما كانا يبحثان عن بذور نادرة في محمية غابات نوغوي، حين تعرضا للهجوم.

وذكرت الشرطة في بيان صدر يوم الجمعة، أنه تم تحديد هوية جثة ساوندرز بعد تحقيق متعدد الجوانب أجرته مديرية التحقيق في الجرائم ذات الأولوية ومختبر علوم الطب الشرعي جنوب إفريقيا، ولم تقدم تفاصيل بشأن كيفية وفاة ساوندرز أو مكان العثور على جثتها، لكنهم قالوا إن أربعة أشخاص اعتقلوا فيما يتعلق بعملية القتل المزعومة حتى الآن.

داعش متورطة في مقتلهما
واُعتقل المتشددون المنتمون لداعش، سيف الدين أسلم دل فيكيو، 38 عامًا، وزوجته فاطمة باتيل،27 عاما، بعد خمسة أيام من اختفاءهما، وعثرت الشرطة على أدلة تجريم بشأن وفاة الزوجين في منزلهما، لكن لا توجد معلومات بشأن مكان وجود جثتيهما.

و اُعتقل أحمد جاكسون موسي، 36 عامًا، وذامباماندلا زولو، 19 عامًا، وصدر ضد الأخير حكمًا بالسجن ثلاث سنوات بعد اعترافه استخدام هواتف الضحايا.

وقدم موسى بعض التفاصيل عن الوفيات، وأكد تورط فيتشو في قتلهما، وهو من القى بالجث في النهر، بعد أن وضعهما في سيارة لاندكروزر لنقلهما، وبالفعل عُثر على سيارة لاندكروزر فارغة في 18 فبراير/ شباط، ملطخة بكميات كبيرة من الدم، موضحًا أن الهدف من القتل كان نشر الرعب من التنظيم المتطرف في البلاد.

ولا يزال ديل فيشيو، وباتيل، وموسى رهن الاحتجاز، ومن المتوقع أن يمثلوا أمام محكمة الصلح في فيرولام في 24 أغسطس / آب؛ لتوجيه تهم تتضمن تهمتي القتل والخطف والسرقة وحيازة ممتلكات مسروقة، كما يواجه ديل فيكيو وباتيل الاتهامات بموجب قانون التطرف والأنشطة ذات الصلة.