القدس المحتلة _ ناصر الأسعد
كشف النقاب عن أن الجيش الاسرائيلي خاض في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أوَّل اشتباك مباشر مع "داعش" في مرتفعات الجولان الجنوبي المحتل، حيث تصدى سلاح المدرعات الاسرائيلي لهذا التهديد. ووقع الاشتباك، الذي استهدف فيه الجيش الإسرائيلي مقاتلي "شهداء اليرموك"، صباح يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 ، عندما تعرّض جنود كتيبة الاستطلاع "غولاني" لإطلاق النار في هجوم نفذه مقاتلو "داعش" بالأسلحة الصغيرة وقذائف الهاون.
وكان موقع "جيروزاليم بوست "، نشر مقطع فيديو يوضح عمليات اطلاق قذائف الدبابات على مواقع مقاتلي "شهداء اليرموك"، حيث قامت الوحدة 74 من سلاح المدرعات الإسرائيلي بتحديد الهدف، وأطلقت النار على أحد المواقع السابقة للأمم المتحدة، وذلك للقضاء على الخلية "الداعشية".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، أصابت دبابات سلاح المدرعات 19 هدفًا تقريبا، منذ بداية عام 2016 في اشتباكها مع خلية "داعش" في هضبة الجولان. وأصبحت وحدة سلاح المدرعات في السنوات الأخيرة واحدة من أقل وحدات الجيش شعبية بين المجندين، حيث يشتكي المجندون من الظروف السيئة للعمل في سلاح المدرعات، وكذلك من قلة أيام الإجازات عن أي سلاح أخر.
ويعيد الجيش الإسرائيلي أيضا النظر مرة أخرى في إمكانية دمج المرأة في لواء الدبابات في سلاح المدرعات للمساعدة في استبدال اليد العاملة التي انخفضت بسبب خفض مدة الخدمة الإلزامية للرجال، حيث من المقرر تطوير وحدات سلاح المدرعات بحيث ستكون أطقم الدبابات مختلطة بين الجنسين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سلاح المدرعات يشهد تغيرات من شأنها ان تغير ليس فقط السلاح فقط بل قدرات الجنود والدبابات.
وقال ضابط كبير في سلاح المدرعات للصحفيين العسكريين يوم الخميس: إن "أعداءنا تغيروا، وبالتالي علينا ان نواكب هذه التغيير". وتواجه وحدات المدرعات قتالًا متزايدًا وكذلك حروبًا غير تقليدية وتكتيكات جديدة "للعدو"، نظرًا للتطورات الإقليمية المتغيرة بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف مؤكدًا على "ضرورة التكيف مع استمرار التكنولوجيا لتحسين سلاح المدرعات، بينما كان لحرب لبنان الثانية تأثير كبير على السلاح، كما كان لعملية "الجرف الصامد" تأثير كبير لذلك علينا أن نعمل من اجل المستقبل". كما تغير شكل التعاون بين سلاح المدرعات والقوات الجوية والبحرية، مع كل فروع مرتبطة على نفس الشبكة من أجل تبسيط البيانات وتبادل المعلومات. ويجري حاليًا تطوير دبابة مستقبلية جديدة تسمى "البرق" قائمة على طراز ميركافا 4، ومن المقرر ان تكون جاهزة في غضون السنوات القليلة المقبلة، وستكون "دبابات ذكية". وختم الضابط الاسرائيلي بالقول إن "التكنولوجيا في الدبابات الجديدة في السلاح خطوة نحو المستقبل".