القوات الحكومية السورية

أغارت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، على مناطق في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بإصابة أكثر من 32 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وانتُشلت جثامين عائلة كاملة من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف من الطائرات الحربية على بلدة حزة، من ضمنهم 4 أطفال ومواطنتان اثنتان، ليرتفع إلى 322 بينهم 76 طفلاً و47 مواطنة عدد الشهداء الذين قتلهم القصف الجوي والبري منذ مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير الجاري، هم 50 مواطناً بينهم 8 أطفال و5 مواطنات استشهدوا يوم الأربعاء في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة كفربطنا وغارات جوية على بلدة جسرين، و128 مواطناً بينهم 29 طفلاً و16 مواطنة استشهدوا في القصف يوم الثلاثاء على منطقتي النشابية وأوتايا ومدينة عربين وزملكا ومسرابا وحمورية والأشعري، و127 مواطنة بينهم 34 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا يوم الاثنين، في قصف جوي وبري على كل من حمورية وبيت سوى وسقبا ودوما وحزة ومسرابا وأوتايا والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين، 17 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا مساء الأحد، في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على سقبا ومسرابا وأوتايا ومنطقة الأشعري.

وتسبب القصف الجوي المتجدد في ارتفاع أعداد الجرحى لأكثر من 1710 جرحى، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية، ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد بشكل كبير، بالإضافة لوجود مئات الجرحى، لا تزال جراحهم بليغة، وبعضهم جراحهم خطرة، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها، وتسببت الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية، في خروج 3 نقاط طبية عن العمل، وهي مركز طبي في مدينة دوما، ومركز طبي في بلدة مديرا، واللان خرجا عن الخدمة، نتيجة القصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، كما خرج المركز الطبي في جسرين عن الخدمة، جراء الغارات من الطائرات الحربية على البلدة، ليرتفع إلى 9 عدد النقاط الطبية التي خرجت عن الخدمة منذ مساء الأحد، جراء هذا التصعيد العنيف، إذ كان تسبب القصف الجوي بإخراج المركز الصحي في بلدة بيت سوى عن الخدمة، إلى جانب تدمير القصف القصف لخمسة مشافي ومواقع طبية أخرى، وهي مشفى دار الشفاء في حمورية، ونقطة طبية في كفربطنا، ومشفى عربين الجراحي في مدينة عربين ومشفيان اثنان في سقبا، وإخراجها عن الخدمة، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل القوات الحكومية السورية التي يقودها العميد سهيل الحسن، والتي تمهد لعملية عسكرية واسعة في الغوطة الشرقية، تهدف من خلالها لاستعادة السيطرة عليها

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية العامرية، إثر محاولة القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة، تسببت في خسائر مادية، فيما قضى مقاتلان اثنان خلال الاشتباكات والاستهدافات على هذه الجبهة، في حين جددت القوات الحكومية السورية استهدافها لمناطق في قريتي عيون حسين والعامرية، سبقها قصف أماكن في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية
وتعرضت أماكن في الريف الغربي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، لقصف من القوات الحكومية السورية، تسبب في إيقاع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وتعرضت مناطق في بلدة علما بالريف الشرقي لدرعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، فيما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة إبطع بالريف الأوسط لدرعا، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في درعا البلد بمدينة درعا بعدد من القذائف الصاروخية، كما استهدفت الفضائل مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في درعا البلد، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، في حين اغتال مسلحون مجهولون “شرعيا” في هيئة تحرير الشام، عبر استهدافه في منطقة الغارية الغربية، ضمن مسلسل عملية الاغتيال المستمر في محافظة درعا، كما أصيب مقاتل وهو نجل عميد منشق، جراء استهدافه بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، ما تسبب بأضرار مادية أيضاً، في حين تدور اشتباكات وصفت بالعنيفة بني القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في مدينة درعا، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين

وسمع دوي انفجارات في الريف الشمالي الشرقي لإدلب، ناجم عن سقوط قذائف على مناطق في أطراف بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، واستهدفت العاصمة دمشق ومناطق في أطرافها، بالمزيد من القذائف الصاروخية، التي تسببت في سقوط مزيد من الإصابات والخسائر البشرية، والأضرار المادية، وسقطت قذائف على أماكن في منطقة المجتهد في وسط دمشق، كما سقطت نحو 21 قذيفة على ضاحية الأسد في حين سقطت عدة قذائف على مناطق في جرمانا، بالتزامن مع سقوط قذائف على منطقتي القصاع وباب توما، وأدى سقوط القذائف خلال ساعات النهار إلى استشهاد مواطن وإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، وسقطت قذائف على مناطق في شارع حلب بمدينة دمشق ومناطق أخرى في ضاحية جرمانا، ما تسبب بإصابة 4 أشخاص على الأقل بينهم مواطنة، كما سقطت قذائف جديدة على مناطق في محيط منطقة باب توما، ومحيط حي عش الورور، وشارع الملك فيصل دون معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا ومناطق أخرى في ضاحية جرمانا بريف دمشق، ما تسبب باستشهاد مواطن في جرمانا وسقوط جرحى، وبذلك يرتفع إلى 114 شخصاً على الأقل بينهم 17 طفلاً و14 مواطنة، عدد من استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف منذ بدء التصعيد على العاصمة دمشق وضواحيها، في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر، وأكثر من 563 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية خلال أكثر من 3 أشهر متتالية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، وسط استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع.
وتواصل الاقتتال بين جبهة تحرير سورية من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الغربي لحلب، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على بلدتي باتبو وكفرناصح، فيما تجري عمليات تحشد من قبل الهيئة في محيط دارة عزة وخان العسل وتديل، في تحضر لمعارك أشرس مع حركة نور الدين الزنكي،  وتسببت الاشتباكات بين الطرفين في استشهاد شاب في بلدة تقاد بطلق ناري خلاال الاقتتال بين الطرفين، وفي محافظة إدلب، استمرت الاشتباكات بين صقور الشام وأحرار الشام ومجموعات أخرى من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية، حيث تمكن الطرف الأول من التقدم والسيطرة على النقير والمسطومة وأورم الجوز ومعرة النعمان ووادي الضيف ومنطقة عابدين وحرش الهبيط ومناطق ترملا والقصابية وعدة قرى في جبل الزاوية وجبل شحشبو، في حين ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف الطرفين إلى 9 مقاتلين على الأقل بينهم ما لا يقل عن 6 من تحرير الشام.

ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه لا مكان للاستياء أمام هذا الجنون والهيستيرية التي أصابت مصاصي دماء الغوطة المحاصرة، لا وقت اليوم في مدنها وبلداتها إلا للموت، فمن لم يمت بالقصف مات بغيره، وهم كُثرٌ. فمن رصاصة قناصة إلى قصف بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، إلى القصف بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، وصولاً للغارات الجوية، يضاف قاتل جديد ألا وهو الموت بالبراميل المتفجرة، فأطلق هذا القتل يد الثلاثي القاتل في الغوطة الشرقية، ليمعن أكثر في قتل أبنئاها، وليزيد طين وجع الغوطة بلَّة، ويزيد المأساة بأخرى، فقد أوصل الأهالي صرخات استغاثتهم مشتكين هول القصف، إذ تحدث أحدهم قائلاً “من لم تقتله صواريخ النظام وقذائف وغارات طائراته والضربات الروسية…سيقتله الجوع”، ووصفت المصادر الأهلية والطبية الوضع بالكارثي، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها، ولم يترك القصف للمدنيين أماناً حتى في بيوتهم، ليبدأ الجوع تغلغله إلى بطون الأطفال، ولتزيد قلة الغذاء معاناة المرضى، الذي زادت معاناتهم ضعفين، بعد التدمير المتتالي للنقاط الطبية والمشافي في الغوطة الشرقية، كما أن القتل في الغوطة جاء بعد جوع طويل وحرمان من إدخال الغذاء والدواء إلى هذه المنطقة المحاصرة منذ سنوات والتي تضم مئات آلاف المواطنين، فكان الجوع والمرض والحصار بمثابة ثلاثي قاتل يجول في الغوطة الشرقية حين يتوقف القصف، ويمارس القتل ويمعن في زيادة مأساة المدنيين بشكل أكبر، حيث رصد يوم الأربعاء الـ 21 من شباط / فبراير الجاري، إغلاق المحال التجارية أبوابها وانعدام الطعام والغذاء، في زحمة هذا القصف المكثف على الغوطة المحاصرة، فيما كان رصد خلال الأسابيع الفائتة، قائمة أسعار مواد أساسية من ضمن الاحتياجات الرئيسية لأي منزل، حيث بلغت سعر ربطة الخبز الواحدة نحو 1900 ليرة سورية أي ما يعادل 5 دولارات أمريكية، فيما بلغ سعر السكر 2400 ليرة أي ما يعادل 6 دولارات، فيما وصل سعر الأرز إلى 2600 ليرة، وسعر البرغل إلى 2400 ليرة، وسعر القمح 1600 ليرة، بينما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الطحين، 3000 ليرة سورية، ووصل الملح لسعر مماثل لسعر الطحين، بينما وصل سعر الزيوت النباتية إلى 3500 ليرة، في حين بلغ سعر زيت الزيتون ضعفي سعر الزيت النباتي، هذا كله جاء مع انعدام لمادة الغاز المنزلي، بينما تتواجد المحروقات من بنزين ومازوت بأسعار مرتفعة، إذ بلغ سعر ليتر البنزين 8 آلاف ليرة سورية، أي ما يعادل 21 دولاراً، فيما بلغ سعر المازوت 5 آلاف ليرة، في حين ظهرت نتيجة قلة مواد التدفئة، عملية بيع حطب للتدفئة، والذي بلغ الكيلوغرام الواحد منها 400 ليرة سورية، كما أكدت مصادر مطّلعة أن بعض التجار يتمكنون من إدخال مواد غذائية، بين الفترة والأخرى، عبر حواجز النظام، إلا أنه يجري دفع أتاوة ورشاوى للحاجز، بمعدل 3 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، فيما وصل تردي الوضع المادي والغذائي ببعض المواطنين، إلى بيع أراضيهم لأشخاص متواجدين خارج الغوطة الشرقية، مقابل إرسال أموال إليهم ليتمكنوا من العيش، بينما يعمد البعض الآخر لبيع منزله، فيما يلجأ البعض الآخر إلى المطابخ التابعة لفصائل الغوطة الشرقية، للحصول على وجبات طعام، بينما يعتمد القسم المتبقي على مساعدات المنظمات الإغاثية العاملة في الغوطة الشرقية