رام الله ـ ناصر الأسعد
أكّد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، ماجد الفتياني، أن الملف الأبرز على أجندة اجتماع اللجنة المركزية، يوم الخميس هو قضية المصالحة الفلسطينية، وأضاف أن الاجتماع الذي سيسبق دورة المجلس الثوري للحركة ظهر اليوم سيقيم بشكل أولي عملية المصالحة وتولي حكومة رامي الحمد الله السيطرة على الوزارات في قطاع غزة.
وأوضح الفتياني أنّ المركزية ستستمع إلى أعضاء اللجنة الذين حضروا اجتماعات غزة وخاصة أحمد حلس، وحسين الشيخ، كما وسيتم التطرق لما سيتم بحثه في القاهرة خلال اجتماع يوم الثلاثاء المقبل مع حركة "حماس"، وأكد أن الحكومة ستبقى كما هي، لأنها حكومة توفق وطني، إلا في حال طالب رئيسها رامي الحمد الله أي تعديلات جديدة.
وعن توقعاته للمرحلة المقبلة، قال "لا نريد ان نوهم المواطنين بان الحكومة ستجري تغييرات سريعة خلال 48 ساعة، الدمار كبير والاحتياجات كبيرة جدا، ستبادر الحكومة إلى تنفيذ خطة سريعة تساعد في تحسين الوضع بالقطاع، كما وسيتم معالجة ملفي المعابر والأمن بروية كبيرة.
وأعرب مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث عن تفاؤله لخطوات المصالحة، خاصة في ظل عدم تواجد عقبات أمامها، وأضاف، أنّ كل ما يجري يشجع بأن يضع الجميع جهوده من أجل نجاح المصالحة، خاصة في ظل الدعم المصري والعالمي لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ورأى المحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض أن جدية المصالحة هذه المرة تنبع من عدة عوامل، أهمها الوجود والدعم المصري والدولي، وشعور "فتح" و"حماس" أنهما في مأزق ويجب إنهاء الانقسام، واعتقاد كافة الأطراف أن الإدارة الأميركية الجديدة تريد أن يكون هناك موقفا فلسطينيا موحدا تجاه الملفات الفلسطينية