لندن _ سليم كرم
كشف مصدر مسؤول في لندن، بأن منفذ الهجوم على البرلمان البريطاني، خالد مسعود، أصبح متطرفًا في مدينة "برمنغهام" خلال العام الماضي. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن المصدر نفسه قوله: إن مسعود "جذب انتباه" الشرطة البريطانية منذ ثماني سنوات، عندما ظنَّت أنه كان يعيش في بلدة "لوتن" في مقاطعة "بيدفوردشير"، مشيرًا إلى أنه تم العثور على رقم هاتفه على هاتف أحد المتطرفين الذي كانت تحقق معه الشرطة آنذاك.
وأضاف المصدر أن مسعود خضع للتهميش ما أدى إلى دخوله معترك التطرف مؤخرًا، فيما تجري شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقات موسعة بشأن أنشطة مسعود ومع معارفه في برمنغهام حيث عاش هناك على مدار العامين الماضيين. ووصف المصدر هجوم البرلمان البريطاني، والذي قَتل فيه مسعود 3 مدنيين وشرطي بريطاني، بأنه هجوم مروّع يشبه "هجمات الذئب المنفرد".
وكان مسعود قد عاش على الأقل في مكانين في مدينة برمنغهام، وتعرفت الشرطة على عنوانه الأخير، حيث تبين أنه كان يسكن في شقة فوق متجر بمنقطة "هاغلي ردو" في المدينة.
ويأتي هذا بعدما أعلنت الشرطة البريطانية، أول من أمس، الإفراج عن الأشخاص المقبوض عليهم على خلفية الهجوم في 22 مارس/آذار، والذي وصل عددهم إلى 12 شخصًا، وأنه لن يتمَّ اتخاذ أي إجراء آخر ضدهم. كما أعلنت الشرطة في بيان لها عن إطلاق سراح آخر موقوف لديها اشتبهت في علاقته بالاعتداء الدامي، وهو شخص في الثلاثين من العمر اعتقل في "برمنغهام."
وكان تنظيم "داعش" المتطرف أعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات البريطانية أكدت أنها لم تجد أدلة على مبايعة مسعود لـ"داعش" أو"القاعدة" أو على تطرفه خلال فترة سجنه.