حركة حماس

أعربت لجنة الانتخابات المركزية اليوم الأربعاء، عن أسفها لتصريحات حركة "حماس" فيما يتعلق باكتشافها تكرار أكثر من 25 ألف اسم في السجل الانتخابي الفلسطيني. وأوضح جميل الخالدي المدير الإقليمي للجنة الانتخابات في تصريح له الأربعاء، أن حركة حماس قارنت السجل الانتخابي ما قبل التحديث وبعد التحديث، وكانت الزيادة واضحة وهذا أمر طبيعي لدخول ناخبين جدد، وأكد الخالدي على أنه لا يوجد أي إشكاليات أو تكرار في أسماء الناخبين، مضيفاً أن العمل جاري بشكل طبيعي ولا تأجيل للانتخابات.
واعلنت حركة حماس عن اكتشافها تكرار أكثر من 25 ألف اسم في السجل الانتخابي الفلسطيني، وقالت مصادر محلية إن ممثلين عن حركة حماس قاموا مساء الثلاثاء بتسليم القائمة التي تحتوي الأسماء المكررة للجنة الانتخابات في غزة.

وكانت حماس أكدت مؤخراً أنها ستعمل على إنجاح الانتخابات المحلية وتسهيل إجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة، على أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص، وشددت الحركة على ضرورة إجراء الانتخابات استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة وعبر صناديق الاقتراع، وقالت إنها حريصة على ترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ مبدأ الشراكة وتحمّل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، وحدد مجلس الوزراء الفلسطيني السبت الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء انتخابات المجالس والهيئات المحلية.

و استبعد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية د. رمزي رباح ان يكون هناك ركود او برود من قبل الفصائل الفلسطينية في التعامل مع الانتخابات المحلية، لافتا الى ان هناك اندفاع واهتمام عالي بالانتخابات، مشيرا الى ان ذلك يعود الى اسباب سياسية وطنية واسباب تتصل بشكل رئيس بحاجة المجتمع الى هيئات محلية تنهض بخدمات و متطلبات معيشية وحيوية التي تشهد قصور في الوقت الحالي من خلال واقع المجالس الحالية.

وأوضح رباح": "رغبة التغيير قائمة في اوساط واسعة في المجتمع و ربما استطلاعات الرأي التي يتحدث بها المواطنون تؤكد على اهمية وضرورة اجراء الانتخابات للتغيير واتخاذ هيئات فاعلة و على درجة اعلى من الكفاءة و المهنية و الشفافية"، واضاف: "الحاجة موضوعية لاعتبارين، الاول هو حاجة المواطن و المجتمع الى هيئات محلية تنهض بخدمات ضرورية وحيوية، الثاني هو التأكيد على الحق الديمقراطي للمواطن في ان يمارس ويعبر عن هذا الحق من خلال صندوق الانتخابات واختيار البرامج والممثلين والقوائم التي يمكن ان تعبر عن آماله، لذلك ما نشهده من حراك في اوساط القوى والشارع في الضفة اجد ان هناك قرى قاصية وطرفية، حيث ان هناك مدن تشهد حراكات واسعة لتشكيل قوائم و تحالفات والبحث بأسماء مرشحين محتملين على درجة عالية من الكفاءة".

واستعبد رباح ان يكون هناك تأجيل لموعد الانتخابات، مبينا ان ذلك يتوقف على اعتبارين، الاول ان العقبات التي كانت يمكن ان تنفض في وجه الانتخابات مثلا ان تجري في الضفة ولا تجري في غزة ازيلت، مشيرا الى انه بعد ان وافقت حركة حماس على المشاركة في الانتخابات فقد زالت هذه العقبة، وبالتالي فإن الانتخابات ستجري بالترابط بين الضفة و غزة، معتبرا ذلك انه رسالة سياسية مهمة للاحتلال والعالم ان الكيان الفلسطيني كيان واحذ، وتمثل السبب الثاني بحسب رباح هو ان الاعتراضات التي كانت تقدم تحت عنوان ضمانات تحت عنوان محاولة فرض جهات مرجعية على الانتخابات، مشيرا الى انه تم الانتهاء من ذلك من خلال وثيقة الشرف التي قدمتها لجنة الانتخابات المركزية وتم التوقيع عليها من قبل الجميع.
وتساءل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بقوله: "من الذي سيعمل على تعطيل او التأجيل؟ وبالتالي سيكون في موضع المساءلة من قبل الجماهير بأن المواطنين و المجتمع يتوق للتغيير ومجيء هيئات محلية على قدر المسؤولية تلبي الطموح الرئيسية لتسحين و تطوير الخدمات و الاوضاع المعيشية للمواطنين".ورأى رباح انه يصعب على اي طرف ان يتخذ موقفا يعطل او يدفع من اجل التأجيل.

واكد الدكتور رمزي رباح ان خيار الجبهة هو الدفع باتجاه التحالف مع قوى الديمقراطية الخمسة، لافتا الى انه قطع شوطا كبيرا من اجل ارساء اسس من اجل تشكيل قوائم مشتركة بين القوى و الشخصيات الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، مبينا انه هناك اتجاه نحو تيار ديمقراطي يبلور ويتفق على قوائم مشتركة.

وكشفت النائب في المجلس التشريعي عن  الجبهة الشعبية الاستاذة خالدة جرار انه لايوجد ركود وبرود في التعامل مع الانتخابات المحلية، لافتة الى ان الجبهة مع الانتخابات المحلية، مشددة على ضرورة الا تتدخل هذه الانتخابات في القضايا السياسية، مفسرة اياها انها خدماتية، وقالت: "من حق التيار الديمقراطي التقدمي ان يخوض هذه الانتخابات وفق رؤياه وهي الرؤية التنموية و الخدمات التي يقدمها للمواطن".
واعربت جرار عن تمنياتها بان تتم الانتخابات في موعدها وبمشاركة جميع الفصائل.وفي السياق اوضحت انه الجبهة ستشارك في الانتخابات وفق قوائم ديمقراطية تقدمية.