رام الله ـ ناصر الأسعد
كشف المدير الطبي للمستشفى الاستشاري في رام الله، سعيد سراحنة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يستجيب للعلاج بشكل سريع ويتماثل للشفاء". وأضاف سراحنة: "أن صحة السيد الرئيس شهدت تحسنًا كبيرًا وأعطي العلاجات اللازمة، بعد أن تبينت إصابته بالتهاب رئوي على الجهة اليمنى". وظل عباس في المستشفى لليوم الثالث، لكن مكتبه نشر مقاطع مصورة له، وهو يتجول برفقة عدد من المسؤولين داخل المستشفى الاستشاري، وكذلك وهو يقرأ صحيفة وإلى جانبه ولداه طارق وياسر، بهدف نفي الإشاعات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين حول صحته.
وبدا عباس بصحة جيدة، فيما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية عن تلقيه مكالمات هاتفية وإرساله برقيات، في إشارة إلى متابعته عمله من داخل المستشفى. وتلقى عباس عددا من الاتصالات الهاتفية من زعماء دول في المنطقة، بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وهنأ عباس، رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبد ربه منصور هادي، لمناسبة احتفال بلاده بيوم الوحدة. ودعا عباس في برقيته "الله عز وجل، أن يوفق الرئيس اليمني، في تعزيز الوحدة والأمن والاستقرار ومواجهة التحديات الراهنة، وتفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن وشعبه الشقيق". وكان بقاء عباس في المستشفى قد أثار قلقا ومخاوف، خصوصا أنه دخل إليه 3 مرات في أسبوع واحد. وكانت أول مرة يوم الثلاثاء الماضي، حيث خضع لجراحة صغيرة في الأذن الوسطى، ثم خرج بعد ذلك بساعات، لكنه أعيد إلى المستشفى يوم الجمعة، ثم عاد الأحد وبقي هناك.
وكان قد سبق لعباس أن دخل إلى مستشفى في الولايات المتحدة، في فبراير (شباط) الماضي، لإجراء فحوص طبية أثناء زيارته لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك. وتولى عباس منصبه بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004. وهو حالياً، رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس حركة فتح.