واشنطن يوسف مكي
صرح خبراء عسكريون بأن "داعش"، قد ينشئ قاعدة أوروبية كبيرة، إذا خرج من الشرق الأوسط، بعد جهود مكافحة التطرّف المشتركة من قبل الولايات المتحدة وروسيا، وكشف الناشط السياسي ديفيد غالزجيسفيكس أنه تم تخصيص البوسنة والهرسك باعتبارها "ملاذا" مثاليًا للمتطرّفين، مشيرًا إلى أن البلاد التي تحدّها كرواتيا، والجبل الأسود وصربيا، يمكن أن تكون أرضًا خصبة للمتشدّدين في نشر فكرهم، وأن "البنية التحتية الإسلامية في البوسنة جيّدة على مدى العقود الثلاثة الماضية".
وأوضح غالزجيسفيكس أنه "لا توجد عقبات تمنع من انتشار التنظيم هناك، فالدعاية من "الأفكار المتطرفة" والمساعدة المالية "للمتطرفين" مستمرة هناك بلا هوادة، وفي البوسنة يمكن للمرء شراء أي سلاح، ولدى بعض المتطرّفين هناك بنوك خاصة، واتفق، الرئيس السابق لمنتدى دراسة التطرّف الدولي، ميلان باسنكي، أيضا أن الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تصل إلى 3.5 مليون شخص ستكون الوجهة المفضلة لـ "داعش" إذا اجبر على الفرار من معاقله في الشرق الأوسط.
وأوضح باسنكي، أن المحيط الأوروبي، في المقام الأول كوسوفو، والمنطقة الصربية تعتبر مكانًا جيدًا، وقد يتمكّن متطرّفوا "داعش" من الاستقرار فيه خلال السنوات المقبلة بسبب عمليات مكافحة التطرّف في الاتحاد الأوروبي، واعتقلت وحدة مكافحة التطرّف النمساوية، الأسبوع الماضي، الإمام نيدزاد البلقان، الذي يُعتقد أنه أكثر رجل متطرف في البوسنة، وكان أيضًا ناشطًا في ألمانيا وسويسرا، وأكّد باسنكي أن اعتقاله في دولة من دول الاتحاد الأوروبي يشير الى إمكانية تواجد متطرّفي "داعش" بالفعل في دول البلقان.