دمشق ـ نور خوام
تعرّضت مناطق عدة في محيط مدينة حلب وأطرافها، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بأضرار مادية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة الليرمون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتواصل الاشتباكات بين حركة نور الدين الزنكي من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في الريف الغربي لحلب، إذ تتركز الاشتباكات في منطقة عويجل، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من التقدم والسيطرة على مواقع كانت تسيطر عليها الحركة، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور التماس بينهما في ريف حلب الغربي، تسببت باستشهاد شاب وسقوط عدد من الجرحى، وتتواصل عمليات الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، إذ يشهد الريف الغربي لحلب، عمليات هجوم يقوم بها كل طرف على محاور ضمن مربع الاقتتال المندلع منذ أيام بين الطرفين، واندلع اقتتال عنيف في قرية عويجل وفي بلدة دارة عزة، حيث نفذت هيئة تحرير الشام هجوماً عنيفاً استهدفت حركة الزنكي في القرية، بينما عاجلت حركة نور الدين الزنكي الهيئة بتنفيذ هجوم على بلدة دارة عزة، وتمكنت حركة نور الدين الزنكي من السيطرة على حواجز ومواقع داخل البلدة، بينما تشهد المنطقة عمليات قصف متبادلة بين الفصيلين اللذين يعدان اثنين من أكبر الفصائل العاملة في ريف حلب الغربي، فيما وردت معلومات عن انسحاب مقاتلي حركة الزنكي إلى خارج المدينة، وتم توثيق وقوع خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، حيث قضى 3 مقاتلين على الأقل من حركة نور الدين الزنكي، وأصيب آخرون بجراح، في حين قضى ما لا يقل عن 10 عناصر من تحرير الشام بينهم قاضي من الجنسية المصرية، وأصيب آخرون بجراح، ولا يزال عدد من قضى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن آخرين قضوا في الاقتتال بمناطق أخرى من ريف حلب الغربي، كما استهد طفلان شقيقان وأصيب أفراد عائلتهما في القصف علىأورم الكبرة جراء الاقتتال بين الهيئة والزنكي، كما سقط جرحى في بلدة دارة عزة من المدنيين جراء الاقتتال والاستهدافات المتبادلة في البلدة.
وكشفت مصادر مطّلعة أن رجلاً وطفلته استشهدا وأصيبت زوجته بجراح، في تجدد القصف من قبل القوات الحكومية السورية على حويجة كاطع التي يتواجد فيها عشرات المدنيين الفارين من المعارك في مدينة دير الزور قبل سيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها عليها، ليرتفع إلى 3 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا منذ بدء القصف أمس على المنطقة، حيث نُشر خلال الساعات الفائتة أنه تصر القوات الحكومية السورية على تحقيق المطلب الروسي، وفك أسر اثنين من القوات الروسية، ممن أسرهم تنظيم “داعش” في هجمات معاكسة له جرت في نهاية أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2017 ومطلع تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وتجلى هذا الإصرار على تنفيذ المطلب الروسي، عبر قيام القوات الحكومية السورية بمد جسور مائية والتقدم إلى أطراف حويجة كاطع التي تعد بمثابة جزيرة نهرية في وسط نهر الفرات، حيث يتواجد نحو 150 مدنيًا ممن فروا من مدينة دير الزور إليها، بالإضافة للعشرات من عناصر تنظيم “داعش”، حيث صمَّت روسيا والنظام آذانهما عن نداءات الاستغاثة من المدنيين، رغم ادعاء الطرفين بقدومهما لـ “تحرير المدنيين”، إلا أن “المحررين الجدد” كانوا هم “المحاصرين” والذين هددوا كذلك باستهداف أي زوارق قد ترسلها قوات سورية الديمقراطية إلى الحويجة لنقل المدنيين إلى مناطقها، في حين يخشى على حياة المدنيين الذين استشهد وجرح عدد منهم، مع بدء القوات الحكومية السورية استهداف الحويجة يوم أمس الجمعة.
وواصلت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها لمناطق في حويجة كاطع في نهر الفرات، باطراف مدينة دير الزور، حيث تسبب القصف بسقوط عدد من الجرحى، واستشهاد رجل مدني، ومعلومات عن استشهاد مواطنتين اثنتين، جراء القصف الذي استهدف عشرات المحاصرين في هذه المنطقة، في حين أن روسيا التي تدعي الإنسانية وتستميت لاستعادة اثنين من أسراها للحفاظ على صورتها أمام الرأي العام لأنصارها ومواطنيها، جعلت من نحو 150 مدني سوري، رهائن قرارها، وهي القادمة مع القوات الحكومية السورية، بادعاء برر قدومها، ألا وهو “تحرير المدنيين في دير الزور”، حيث اتخذت من وجود تنظيم “داعش” برفقة المدنيين الفارين إلى حويجة كاطع، ذريعة وفرصة لاسترداد اثنين من أسراها، كانت أنكرت سابقاً أسرهم، لحين تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان أسرهم وبث التنظيم لشريط مصور يظهرهما بعد أسرهما في معارك دير الزور في نهاية سبتنبر / أيلول الفائت وبداية تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، وجاء هذا القصف مع تفاقم سوء الوضع الإنساني للمواطنين المحاصرين لليوم التاسع على التوالي بين قوى الصراع، كما نشر، الجمعة الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، أن لا مفترج يلوح في الأفق، ولا إنسانية تطغى على قوى الصراع، تجاه نحو 150 مدني سوري لا يزالون عالقين في جزيرة نهرية بأطراف مدينة دير الزور، تحت ذريعة واهية، حيث رصد استمرار حصار المدنيين في حويجة كاطع، بالتزامن مع استمرار التعنت الروسي في إفساح المجال لإنقاذ المدنيين، وتشبث عناصر تنظيم “داعش” المتواجدين في المنطقة، بوجود المدنيين مستخدمين إياهم كدروع بشرية، وجسراً للعبور إلى منطقة آمنة، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءاً يوماً بعد الآخر، مع دخول حصار حويجة كاطع يومه التاسع على التوالي، وسط مخاوف على حياة المدنيين، الذين باتوا رهائن بين قراري روسيا وتنظيم “داعش”.
وجددت مروحيات القوات الحكومية قصفها، مستهدفة مناطق في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، حيث ألقت مروحيات القوات الحكومية نحو 5 براميل متفجرة على منطقة بيت جن، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما سمع دوي انفجارات أخرى في المنطقة القريبة من بيت جن، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في قرية حرفا الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، كذلك تعرضت مناطق في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، لقصف من القوات الحكومية السورية، دون ورود معلومات عن إصابات
وشهدت مناطق في محيط بلدة سحم الجولان الواقعة في الريف الغربي لمدينة درعا، تبادل إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، ومقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جهة أخرى، كما حاول مسلحون مجهولون اغتيال مسؤول في جيش مقاتل، عبر استهدافه خلال تنقله بسيارة على طريق صيدا الشرقي، دون ورود معلومات عن إصابته إلى الآن.
وتعرضت مناطق في أطراف بلدة عين ترما، ومناطق أخرى في حي جوبر الدمشقي بشرق العاصمة، لقصف من القوات الحكومية السورية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بشكل متقطع بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهتي جوبر وعين ترما، كما تدور اشتباكات في حي المناشر بحي جوبر بين الطرفين، واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في شرق دمشق والأطراف الغربية لغوطتها، حيث نفذت القوات الحكومية السورية هجوماً عنيفاً في محاولة منها للتقدم في المنطقة، وتتركز الاشتباكات في جبهة المناشر ومحاور أخرى داخل حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قتال عنيف على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهة حي جوبر ومن جهة بلدة عين ترما، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومكثف من القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة فيلق الرحمن ومحاور القتال، كما وثق المرصد السوري لحقوق استهداف القوات الحكومية السورية لحي جوبر وأطرافه وبلدة عين ترما بنحو 30 قذيفة مدفعية، بالتزامن مع قصف بـ 12 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في الحي ذاته، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، كما قصفت القوات الحكومية السورية بقذيفة منطقة في بلدة حمورية، بالتزامن مع قصف بقذيفة أخرى على بلدة حزة، ما تسبب بإصابة 7 مواطنين في البلدتين بجراح متفاوتة الخطورة.
وسمع دوي انفجارين في ريف حماة الغربي، ناجم عن سقوط قذيفتين أطلقتهما الفصائل على مناطق في بلدة السقيلبية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين تعرضت مناطق في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة الغربي، لقصف من القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في محيط بلدة كفرزيتا وأماكن أخرى في قرية الزكاة في الريف الشمالي لحماة، ما أدى لأضرار مادية.
وقتل 7 أشخاص في قصف طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، في ريف الحسكة الجنوبي واستهدفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي سيارة تقل مواطنين في منطقة تل الشاير خلال تنقلهم في الريف الجنوبي للحسكة، وعند إسعاف الجرحى عاودت الطائرات استهداف المسعفين، ما خلف شهداء وجرحى، ولا تزال الاشتباكات العنيفة، مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جه أخرى، في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تتركز المعارك على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد تمكن قوات سورية الديمقراطية على مساحات واسعة خلال الأسابيع الفائتة في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي، حيث رُصد تحول المعارك إلى القرى والبلدات الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ تمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة” من اقتحام بلدة البصيرة والسيطرة على أجزاء من البلدة، وسط استمرار القتال المترافق مع قصف بين طرفي القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين، وكشف سابقًا، عن معارك عنيفة وهجمات متعاكسة مترافقة مع قصف مكثف، يشهدها شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، حيث رُصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط ناحية البصيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تعد أحد المراكز المهمة التي لا يزال تنظيم “داعش” يسيطر عليها في الأراضي السورية، إذ تسعى قوات عملية “عاصفة الجزيرة” إلى تقليص نطاق سيطرة التنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وإنهاء وجوده في المنطقة، كما رُصد يوم السبت الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، تمكن قوات سورية الديمقراطية من فرض سيطرتها على قرية أبريهة القريبة من من ناحية البصيرة، وجاءت السيطرة بعد قتال عنيف أجبر فيه التنظيم على الانسحاب من المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، جراء القصف المتبادل والاشتباكات بينهما.
ورصد أخيرًا تركز القتال على تخوم بلدة البصيرة المهمة، والتي تعد أحد المراكز الهامة المتبقية لتنظيم “داعش” في ريف دير الزور والأراضي السورية، عقب تمكن قوات سورية الديمقراطية من التقدم في المنطقة والسيطرة على عدد من القرى، وهذا التقدم لقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، مكن قوات سورية الديمقراطية من استكمال سيطرتها على كامل ضفتي نهر الخابور داخل محافظة دير الزور، من بلدة الصور وصولاًَ إلى شرق نهر الفرات، قرب منطقة البصيرة، موسع بذلك نطاق سيطرتها في الريف الشرقي لدير الزور، عقب سيطرتها على مناطق واسعة من المحافظة، وصلت لنحو 32% من مساحة المحافظة، حيث سيطرت قوات سورية الديمقراطية على كامل شرق الفرات من حدودها دير الزور الشمالية الغربية مع محافظة الرقة وصولاً إلى المنطقة المقابلة لبادية الشعيطات، في شرق الفرات، وتضم أكبر حقل نفطي في سورية وهو حقل العمر وأكبر معمل وحقل غاز في سورية وهو حقل كونيكو وحقول التنك وصيجان والجفرة وقرى وبلدات الصبخة والصور وجديد عكيدات وجديد بكارة والكبر ومحيميدة والصعوة وزعير جزيرة والكسرة ومناطق ممتدة من شمال مدينة دير الزور وصولاً إلى ريف الحسكة الجنوبي، فيما نشر المرصد السوري أمس الأول الـ 8 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تمكن قوات سورية الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة”، المدعمة بالتحالف الدولي، من التقدم في أقصى ريف الحسكة الجنوبي، والسيطرة على بلدة مركدة التي كانت تعد آخر بلدة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، ليخسر التنظيم تواجده في كامل البلدات في ريف الحسكة الجنوبي، وتقتصر سيطرته على قرى ومزارع وتلال في الريف الجنوبي للحسكة