منفذّ حادث "ملهى إسطنبول"

أعلنت زوجة الإرهابي الذي هاجم الملهى الليلي في إسطنبول، أنها "لم تكن تعلم أن زوجها من عناصر "داعش"، أو حتى من المتعاطفين معه". ونشرت الشرطة التركية البيان، التي أدلت به زوجة المتطرف، وقالت فيها إنها لم تعرف شيئًا عن الحادث إلا بعد ظهوره على التلفزيون.

وجاء في البيان "أن الإرهابي وصل مع عائلته، المكونة من زوجته وطفلين، إلى إسطنبول قادمًا من كازاخستان في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبعدها ذهبوا إلى أنقرة، ومن ثم إلى محافظة قونيا، بعد ذلك بيومين".

ودفع الإرهابي إيجار ثلاثة أشهر مقدمًا لبيته الذي استأجره، من أحد المكاتب هناك، بمبلغ 1100 ليرة تركية، وقال إنه جاء إلى قونيا من أجل العمل. وكان زوجها أخبرها أنهم ذاهبين إلى قونيا، بحثًا عن فرصة عمل. وأضافت أنه في يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، غادر قونيا برًا إلى إسطنبول، مضيفة أنها علمت فقط عن إطلاق النار، وعندما شاهدت ذلك على التلفزيون. وأكدت أنها ليس لديها فكرة أن زوجها، كان متعاطفًا مع تنظيم "داعش".

وأضاف بيان الشرطة أنه عندما نشرت الشرطة صور المشتبه به، اتصل جيرانه في قونيا، عبر الخط الساخن للشرطة، وأعلنوا التعرف عليه، مما دفع المحققين إلى الذهاب إلى منزله. وألقت السلطات التركية القبض، على اثنين من الرعايا الأجانب في المطار الرئيسي في إسطنبول للاشتباه بصلتهم بالحادث. وتم اعتقالهما عند دخول مطار أتاتورك الدولي، واتخذا إلى مقر شرطة إسطنبول لاستجوابهم، وتم الإبلاغ عن ذلك، ولم تتوفر أي معلومات عن جنسياتهم حتى الأن.

وكانت الشرطة التركية فحصت الهواتف المحمولة والأمتعة للمشتبه بهم، قبل اقتيادهم إلى مقر الشرطة الرئيسي في إسطنبول. وقالت وكالة أنباء دوغان الخاصة، إن المطارات والمعابر الحدودية في حالة تأهب قصوى الأن. وأكدت الحكومة أن ثمانية أشخاص، اعتقلوا فيما ارتفع العدد ليصبح 14 شخصًا، بعد حالة اعتقال في مدينة قونيا على خلفية الحادث الإرهابي، الذي أودى بحياة 39 شخصًا، الأحد الماضي.