رام الله-فلسطين اليوم
استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة أماكن في قرية العامرية وأماكن أخرى في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بينما قضي مقاتل من الفصائل جراء استهدافه من قبل القوات الحكومية السورية في محور تلدو بريف حمص الشمالي، وتواصل القوات الحكومية السورية قصفها المكثف على غوطة دمشق الشرقية، حيث جدّدت قصفها على مناطق في مدينة دوما بعدّة قذائف صاروخية، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجراح بينهم أطفال، بينما ارتفع إلى 22 عدد الصواريخ التي يرجح أنها أرض – أرض و32 عدد القذائف والتي استهدفت خلالها القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة عربين وأطرافها منذ الصباح.
وسقطت قذيفة أطلقتها القوات الحكومية السورية على منطقة في بلدة حزة، ولم ترد معلومات عن إصابات، وعلى صعيد متصل تستمر المعارك العنيفة في محور المحافظة بأطراف مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية، بين فيلق الرحمن من جانب، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، حيث تواصل القوات الحكومية السورية محاولتها تحقيق تقدم في المنطقة بإسناد من القصف الصاروخي العنيف والمكثف، ومعلومات عن خسائر بشرية على خلفية القصف والاشتباكات.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور في أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية، بين فيلق الرحمن من طرف، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، حيث تتركز الاشتباكات في محور مبنى المحافظة بالمنطقة، في محاولة من قبل القوات الحكومية السورية تحقيق تقدم بغطاء من القصف الصاروخي.
ونفذّت طائرات حربية مزيدًا من الغارات على مناطق في مدينة حرستا وأطرافها، كما سقطت قذيفتان اثنتان على أماكن في مدينة دوما، وقذيفة على منطقة في بلدة الشيفونية، واستهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة عربين وأطرافها بـ 15 قذيفة على الأقل، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة. وسُمع دوي انفجارات في بلدتي حرزما والنشابية بالغوطة الشرقية، ناجمة عن سقوط قذيفتين أطلقتهما القوات الحكومية السورية على أماكن في المنطقتين، بينما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في البساتين الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية، كذلك تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في محور مبنى المحافظة وأطراف إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف القوات الحكومية السورية على مناطق في مدينة عربين بعدة قذائف.
ولا تزال محاور ممتدة من شمال شرق عفرين إلى ريفها الجنوبي الغربي، تشهد استمرارًا للاشتباكات، بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات الذئاب الرمادية من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وقوات الدفاع الذاتي من طرف آخر، وذلك في استمرار العملية العسكرية في يومها الخامس عشر على التوالي، منذ إعلان القوات التركية إطلاق عملية "غصن الزيتون" في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، حيث تستمر وحدات حماية الشعب الكردي بتنفيذها هجمات مضادة لاستعادة ما خسرته لصالح القوات التركية والفصائل في محور ناحية بلبلة وقرى في ناحية الشيخ حديد، وتترافق الاشتباكات مع استمرار القصف والاستهدفات المتبادلة بين طرفي القتال، كما استهدفت طائرات تركية بعدة ضربات محور جبل خورز الواقع بالريف الشمالي لعفرين.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية، إذ قضى 19 عنصراً من القوات التركية والفصائل المقاتلة، وهم 8 عناصر من القوات التركية، و11 عنصر من الفصائل المقاتلة الموالية لها، قضوا جميعاً خلال اشتباكات وتدمير آليات لهم، كما قضى 4 عناصر من وحدات حماية الشعب الكردي، ومعلومات عن مزيد من عناصر قوات عملية “غصن الزيتون” ممن قضوا بالاشتباكات والاستهدافات.
ومع استمرار العمليات العسكرية في منطقة عفرين الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، ترتفع حصيلة الخسائر البشرية خلال أول أسبوعين من المعارك والقصف في منطقة عفرين، إذ ارتفع إلى 134 من مقاتلي وجنود قوات عملية "غصن الزيتون" ممن قضوا منذ انطلاقة العملية في منطقة عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، بينهم أكثر من 19 من جنود القوات التركية التي تقود العملية، كما ارتفع إلى 106 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصواريخ والاشتباكات والاستهدافات في منطقة عفرين.
وكذلك كان وثق المرصد السوري جراء عمليات القصف المكثف التركي من الطائرات الحربية والمروحية وبالصواريخ والقذائف، على منطقة عفرين مقتل 68 مواطناً بينهم 21 طفلاً و12 مواطنة، من المدنيين الكرد والعرب والأرمن الذين يقطنون منطقة عفرين أو نزحوا إليها في السنوات الأخيرة، ممن قضوا في القصف من قبل الطائرات الحربية التركية والقصف من قبل قواتها بالقذائف والصواريخ منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، في حين أن عمليات القصف المدفعي والصاروخي والجوي هذه والعملية العسكرية في المنطقة، واستهداف المروحيات الهجومية التركية والطائرات الحربية منطقة عفرين بمئات الضربات الجوية، خلفت أضراراً مادية جسيمة، وتسبب بعضهما في تهديد منشآت حيوية كسد ميدانكي “17 نيسان”، الذي من شأنه أن يغرق مساحات واسعة من منطقة عفرين في حال تعرضه لقصف مباشر من القوات التركية بعد أن استهدفت محيطه خلال الأيام الماضية بثلاث جولات من القصف الجوي، إضافة لاستهداف مواقع أثرية في مناطق عين دارة ودير مشمش والنبي هوري في جنوب وجنوب شرق عفرين، وتسببها بإحداث دمار واسع في منطقة عين دارة، كما أن عمليات القصف المكثف هذه على منطقة عفرين شبه المحاصرة، والتي لا تمتلك سوى ممر واحد مع مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية ومناطق سيطرة القوات الكردية في حلب عبر بلدتي نبل والزهراء اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، تسببت في زيادة مأساة المواطنين المدنيين من قاطني منطقة عفرين أو النازحين إليها من المحافظات والمناطق السورية الأخرى خلال السنوات، حيث يعاني المواطنون من بدء تناقص المساعدات الغذائية والمؤن والأدوية والأغذية وبخاصة في أوساط النازحين الذين لا يملكون سوى مساعدات توزع إليهم بشكل دوري، فيما كانت منعت حواجز باشكوي ودوير الزيتون وحواجز الفرقة الرابعة عند المنطقة الصناعية بالشيخ نجار، آلاف المواطنين النازحين من الوصول إلى منازلهم ومساكن ذويهم في مناطق سيطرة الوحدات الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق أخرى في أطراف مدينة حلب.
وكانت قوات عملية "غصن الزيتون" تمكنت حتى الآن من فرض سيطرتها على 16 بلدة وقرية وهي بلدة بلبلة وقرى كانيه وخليلا في ناحية الشيخ حديد بغرب عفرين، وقرى معملو اوشاغي وعمرا وعلي بسكة وأدمانلي في ناحية راجو بالريف الغربي لعفرين وقرية شنكالي بشمال غرب عفرين، وقرية بيكة وعليكار وعبودان وزعرة ودرو وقرنة بريف عفرين الشمالي وجبل برصايا -قسطل جندو بريف عفرين الشمالي الشرقي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 15 شخصًا بينهم 8 أطفال ومواطنة وذلك في مجزرتين نفذتهما طائرات مروحية وصواريخ يرجح أنها بالستية استهدفت بلدتي معصران وخان السبل، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري، فإن القتلى هم 8 أشخاص على الأقل بينهم ما لا يقل عن 3 أطفال استشهدوا جراء استهدف بلدة خان السبل بصواريخ يرجح أنها بالستية من قبل البوارج الروسية، و7 أشخاص هم رجل وزوجته و4 من أطفاله بالإضافة لطفلة أخرى من ذات العائلة قتلوا جراء قصف الطائرات المروحية على أماكن في بلدة معصران، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، وليرتفع 20 على الأقل بينهم 8 أطفال ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في القصف الجوي والصاروخي على أماكن في منطقة سراقب وبلدتي معصران وخان السبل، على صعيد متصل يتواصل القصف الجوي والصاروخي على مناطق مختلفة في القطاعين الجنوبي والشرقي من ريف إدلب.
وليرتفع بدوره إلى 207 بينهم 58 طفلاً و39 مواطنة عدد القتلى المدنيين الذين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهادهم في القصف من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ومن قبل القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على مناطق في ريف إدلب، منذ الـ 25 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2017، وحتى اليوم الـ 3 من شهر شباط / فبراير الجاري من العام 2018، فيما أصيب عشرات الجرحى بإعاقات دائمة وجراح بليغة، ما يرشح عدد الشهداء للازدياد، كما تسبب القصف في تدمير مئات المنازل والمحال وممتلكات المواطنين.
وقُتل قائد الطائرة الروسية سيخوي 25، والتي جرى إسقاطها عبر استهدافها بصاروخ مضاد للطيران من قبل الفصائل في المنطقة الواقعة بين سراقب ومعرة النعمان بريف إدلب عصر اليوم السبت الـ 3 من شهر شباط / فبراير الجاري من العام 2018، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن قائد الطائرة تمت محاصرته عقب هبوطه بمظلته إلى الأرض، حيث جرى تبادل إطلاق نار، الأمر الذي أدى لمقتله، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد سقوط طائرة حربية روسية رشاش، وذلك جراء استهدافها من قبل الفصائل في منطقة سراقب بريف إدلب، فيما لا يزال مصير الطيار مجهولاً حتى اللحظة، حيث وصل عبر مظلته إلى الأرض وهو على قيد الحياة.