طهران ـ سليم كرم
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب في المنطقة، وهو الأمر الذي بدا متناقضًا مع تفاصيل أخرى أوردها سلامي في كلمته، حيث اعتبر أن "اقتراب العدو منا يشكل فرصة للحرس الثوري للتحرك على مستوى الاستراتيجية والعمليات والتكتيك".
وأضاف سلامي وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء "فارس"، "أن عدوًا مثل أميركا لن يخرج أبدا من دائرة اهتمامنا وتركيزنا وما دام يسعى للهيمنة سنتصدى له".
ويتناقض الحديث عن "عدم السعي للحرب" مع السياسات الإيرانية التي دأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واستخدام أذرعها العسكرية لإثارة الفتن والقلاقل، ولطالما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، شديد الأهمية لحركة التجارة العالمية، وذلك كلما تزايدت عليها الضغوط.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، عن معلومات استخبارية دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيراني وشيك.
ونقلت الصحيفة، عن 3 مسؤولين أميركيين، قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت في صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة في الخليج العربي، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيراني وشيك.
ورصدت الصور، التي التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثوري الإيراني هذه الصواريخ على قطع بحرية أميركية في الخليج/ فيما كشفت معلومات استخبارية أخرى عن تهديدات ضد سفن تجارية في المنطقة، فضلًا عن احتمال شن ميليشيات مرتبطة بإيران هجمات على القوات الأميركية في العراق.
وأشار المسؤولون إلى أن الصور، مع معلومات استخبارية أخرى، تظهر أن إيران قد تكون عازمة على مهاجمة القوات الأميركية، لافتين إلى أن هذا الأمر كان رأي مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.
قد يهمك أيضا
خامنئي يؤكد أن الهجوم على العرض العسكري له صلة بحلفاء واشنطن في المنطقة
المرشد الإيراني علي خامنئي يحذّر من تبادل الاتهامات في ظل الظروف "الصعبة"