بغداد- نجلاء الطائي
كشفت لجنة الصليب الأحمر الدولية الثلاثاء 2 آب/ أغسطس الجاري أوضاعا إنسانية صعبة يواجهها أكثر من 2000 شخص في معسكر الخالدية الخاص بالنازحين، شرق الفلوجة، وأنهم يعيشون حالة خوف متواصل من العنف، مرجحة ارتفاع أعداد النازحين خلال الأيام المقبلة.
وقال المدير الإقليمي للجنة الصليب الأحمر روبرت مارديني في تقرير نشره، إن "هناك نحو 260 عائلة بواقع 2000 شخص يعيشون ظروفا صعبة في معسكر الخالدية للنازحين، في ظل ارتفاع درجات حرارة التي تجاوزت 50 درجة مئوية". مضيفة أن "النازحين يواجهون ظروفا قاسية تتمثل في شح مياه الشرب والطعام وفقدان أبسط الحاجات الإنسانية"، مؤكدًا أن "هؤلاء غالبهم يعيشون حالة خوف متواصل من العنف"، مشيرا إلى أن "العراق يواجه الآن مرحلة متصاعدة من المعارك الجديدة وهو ما قد تؤدي إلى نزوح أعداد إضافية من العوائل النازحة"، مؤكدًا أن "الصليب الأحمر يسعى إلى تلبية متطلباتهم الإنسانية بأكبر قدر ممكن".
وقال السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز إن "أميركا تعمل وبجهدٍ وتنسيقٍ عال مع التحالف الدولي والحكومة العراقية لتحرير مناطق مدينة الموصل وقضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش".
وجاء كلام جونز خلال لقائه ومستشاره الأقدم والمنسق العسكري في السفارة الأميركية محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري. وذكر بيان لمكتب المحافظ أن الحانبين "بحثا أهم الأوضاع التي تخص العائلات النازحة والملف الأمني والسياسي في المحافظة، وتطرق اللقاء أيضا إلى عمليات تحرير الشرقاط وموجة النزوح المتوقعة من مناطق الموصل والحويجة". وأكد السفير الأميركي بحسب البيان "دعم الولايات المتحدة الأميركية القطاعَ الأمني في صلاح الدين وعملية تطوير وتجهيز الأجهزة الأمنية بمختلف الأسلحة والأعتدة وتدريبها بأعلى المستويات".
وطالب محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري "الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم الصديقة والمانحة بدعم العراق لا سيما صلاح الدين من خلال إعادة وتأهيل ما دمره المتطرفون من بنى تحتية ومدارس ومستشفيات وطرق وأسواق تجارية، ناهيك عما تعرض له أهالي المحافظة لا سيما بيجي المنكوبة من تدمير منازلهم وتفجيرها، وملف النازحين والإسراع في عودتهم إلى مناطقهم". واستعرضت وزارة الدفاع العراقية الثلاثاء 2 من الشهر الحالي نتائج المعارك التي تخوضها القوات المشتركة في جميع قواطع العلميات ضد تنظيم"داعش"المتطرف.
وقالت الوزارة في بيان ورد لـ"فلسطين اليوم" نسخة منه إنه "لغرض إدامة الضغط على المجاميع المتطرفة ولتفويت الفرصة عليهم- نفذت قطعات جيشنا البطل بمختلف قواطع العمليات هجمات استباقية كانت نتائجها تمكين الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب من تطهير الطريق العام ومفرق الحضر والقرى المحيطة في الطريق انطلاقًا من قاعدة الكيارة إلى تلول الباج بمسافة أكثر من 50 كم". مضيفا أنه بعد البحث والتفتيش في تلول الباج المحررة من عناصر تنظيم "داعش" المتطرفة تم العثور على مجموعة من لوحات عجلات سعودية تابعة إلى عناصر التنظيم جديدة وغير مستعملة، وتعرضت القوات المشتركة في تقاطع الشرقاط إلى هجوم فاشل من عناصر تنظيم "داعش" تم صد الهجوم بعد قتل 3 انتحاريين وتفجير 3 عجلات مفخخة.
وتابع أن القوات المشتركة نفذت واجبا في منطقة الصباحية باللطيفية أسفر عن العثور على (٢) مسطرة تفجير العبوات الناسفة، وقنبرة هاون عيار٨٢ ، وقذيفة مدفع عيار 130، وصمامي قنبرة هاون عيار 60 ملم ، وبطاريتي تفجير عبوات، وأسلاك تستخدم لتفجير العبوات الناسفة بطول 10 متر. وأبرز البيان، وفي قاطع قيادة عمليات صلاح الدين شنت عناصر تنظيم "داعش" المتطرفة هجومًا على قطعاتنا الموجودة في ناحية مكحول وتمكنت القوات من إفشال مخططات التنظيم وقتلت (٦) متطرفين واستولت على (٥٠) حزاما ناسفا و(٥٠) صاروخ كرانيت، وتم معالجة الدور التي كانت مأوى للعدو ومعالجة رافعة مع الدور المجاورة لها كان يستخدمها عناصر تنظيم "داعش" من قبل طيران الجيش الأبطال بالتنسيق مع قيادتنا.
وأكد البيان أنه "بلغ عدد العائلات العائدة من التهجير بعد تدقيق موقفهم الأمني من قبل خلية استخبارات القيادة (٦٧٣٠٣) عائلة"، وقال البيان وبناءً على معلومات دقيقة من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع مدفعية الفرقة ١٤ تم استهداف مفرزة استطلاع تابعة لعناصر تنظيم "داعش" كانوا ينون التقرب من الجسر الياباني في الأنبار وقتل جميع أفراد المفرزة؛ وبناءً على معلومات دقيقة قبض على ٤ من المتطرفين المطلوبين وفق المادة 4 إرهاب في بغداد وديالى والرمادي.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي الثلاثاء 2 آب/ أغسطس الحالي أن "الطيران الحربي العراقي دمر مقر الحسبة والمحكمة الشرعية لتنظيم "داعش" في القائم غربي البلاد، ومقتل متطرفَين، موضحة أنه استنادا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن وبالتعاون مع طائرات F 16العراقية دُمر مقر الحسبة في قرية سعدة بالقائم وقتل المتطرف ضياء الزوبعي الحرداني. وتابعت "ودُمرت مكاتب لإدارة العمليات لتنظيم "داعش" بالقائم وقتل من فيه من المتطرفين"، مشيرا أيضا إلى "تدمير المحكمة الشرعية في القائم وقتل المتطرف ناصر صغير علي الحرداني".