مسيرة لدعم السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون

نشرت صحيفة بريطانية، تقريرًا بمناسبة اقتراب الذكرى 50 لاحتلال القدس، من قبل قوى الاحتلال الإسرائيلي، موضحة أن القضية الفلسطينية تعد من أهم وأبرز القضايا التي شغلت الرأي العام العالمي لعقود، خاصة وأنها شهدت العديد من صور العنف والقتل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت صحيفة "الغارديان"، إن جميع الدول على مستوى العالم، بذلت جهودًا عديدة من أجل تعزيز سبل السلام بين الجانبين لإنقاذ حياة الأبرياء من المدنيين، لكن وخلال الآونة الأخيرة ظهر على الساحة العديد من القضايا العالمية، التي شغلت الرأي العام العالمي عن القضية الفلسطينية". ومع اقتراب الذكرى 50 لاحتلال القدس، وفي ظل الظروف التي يعيشوها أسرى فلسطين داخل سجون إسرائيل، بسبب إضرابهم عن الطعام الذي يستمر لليوم الرابع عشر حتى الآن، ألقي الضوء، مرة أخرى، على قضية فلسطين، وأصبح هناك تخوفات من اندلاع انتفاضة جديدة، وربما انفجار موجة من العنف الشديد مجددا.

وأكثر ما شغل العالم، خلال الفترة الأخيرة، كل ما يتعلق بالأصولية الإسلامية والمتمثلة في تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مع الإشارة، إلى أنه وبعد هجمات 11 من سبتمبر، صبت الولايات المتحدة اهتماماتها على العراق وأفغانستان، كما أنه وبعد ثورات "الربيع العربي"، أصبح هناك اهتمام ملحوظ، بما تشكله الحكومات العربية من ظلم على شعوبها، كما أن هذه الثورات كشفت عن الدول العربية ذات الولاء لإسرائيل.

ونوهت "الغارديان"، الى أن سبب ظهور العديد من الظواهر، مثل" التطرف الجهادي"، و"التمرد الشعبي"، و"القمع الحكومي"، ما وصفته بـ"الفظائع العسكرية والانهيار الاجتماعي"، في الحرب الأهلية التي اندلعت في سورية، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين وحالات الطوارئ الإنسانية، في مختلف دول العالم، وبالتالي أصبح هناك انشغال عن القضية الفلسطينية.

وأكدت الصحيفة البريطانية، صحة رؤية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حيث أنه على يقين بضرورة أن يعيش كل من الفلسطينيين والإسرائيليين في سلام تام، وأنه من المهم إنهاء حالة العنف والصراع بينهما. لذلك رأت الصحيفة، أنه يستلزم من إسرائيل أن تصغي إلى رؤية ممثلي السلطة الفلسطينية، في ما يتعلق بالسجين مروان البرغوثي، وغيره من الأسرى، فمن المهم تلبية مطالبهم، مع العمل عن إيجاد طريقة للإفراج عنهم.

وختمت "الغارديان" بالإشارة إلى أن "البرغوثي"، ليس نيلسون مانديلا، لكن عدم الإصغاء الى مطالبه أو مطالب زملائه من الأسرى الفلسطينيين، يضع الأمور بين الجانبين فوق صفيح ساخن، ويؤدي إلى اندلاع ثورة من العنف، يكون من الصعب مواجهاتها.