مستوطنو الخليل

منحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجيب الاستيطاني في وسط مدينة الخليل، سلطة إدارة شؤونه البلدية، في إجراء رأت فيه حركة "السلام الآن" تعزيزا "للفصل العنصري"، في المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه وقع أمرا بتعزيز سلطات المستوطنين، الذين كانوا يسيرون شؤونهم اليومية عبر مجلس يمثل إدارة محلية ولم تكن له صفة قانونية، مشيرًا إلى أنّه "بموجب هذا الأمر، سيتم تشكيل مجلس يمثل سكان الحي اليهودي الاستيطاني في الخليل، ويوفر خدمات بلدية لهم في مجالات مختلفة".

ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل نحو 200 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية إن الأمر الجديد ليس مجرد أمر إجرائي، موضحة أنه "من خلال منح المستوطنين اليهود وضعا رسميا فإن الحكومة الإسرائيلية تشرع نظام الفصل العنصري في المدينة"، وأضافت أن "هذه الخطوة لهي مثال آخر على سياسة تعويض أكثر المستوطنين تطرفاً على أعمالهم المخالفة للقانون".

وأفاد وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، بأنه أمر بإحداث التغيير في وضع مجلس المستوطنين وتعهد بأن يفعل المزيد من أجلهم، وأضاف في بيان صادر عن مكتبه أنّ "تقوية المجتمع اليهودي في الخليل هو بالنسبة لي غاية في الأهمية أنا مصمم على مواصلة تطوير الاستيطان حتى ينمو ويزدهر".