رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت

حذر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت، من ان لبنان كدولة سيتحمل المسؤولية عن أي تحرك يقوم به "حزب الله" ضد إسرائيل في المستقبل. وقال في مقابلة مع موقع "واللا" الإخباري إنه يوجد في لبنان رئيس وقائد للجيش وجيش، والمسؤولية كدولة عن أي تصرف أو تصعيد من "حزب الله" ستقع على الحكومة اللبنانية.

وتابع ايزنكوت ان "الجيش الإسرائيلي يكرس جل جهوزيته لمواجهة أي تطور على الحدود الشمالية، بما فيها الجبهة اللبنانية. واضاف أن "خطابات العجرفة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من مخبئه لا تؤثر على إسرائيل".

ورداً على سؤال إن كان نصرالله هدفاً إسرائيلياً للتصفية والاغتيال، قال أيزنكوت إنه "هدف مشروع في حال شعرنا أنه يتحرك ضدنا... ننظر إلى السنوات العشر الأخيرة ونرى أنه استفاد من العبرة، لكننا مع ذلك نتابع عن كثب، ونعرف ماذا بنى حزب الله خلال هذه السنوات، وإذا تغير الواقع فإن حزب الله ونصرالله هدفان مشروعان للتصفية".

ورفض ايزنكوت الحديث مباشرة عن الهجوم الإسرائيلي على سورية قبل أسبوعين، واكتفى بالقول إن "الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مكثف لمنع جهود تعاظم قوة أعدائنا". وأضاف: نجحنا في بناء آلية مع الجيش الروسي تقوم على التعاون لمنع احتكاك بيننا وبين القوات الروسية في سورية، وهذه الآلية تعمل بنجاح في العامين الأخيرين من خلال خط ساخن مفتوح مع الروس على مدار الساعة لتأمين التنسيق من أجل الحفاظ على مصالحنا من دون المس بقوات أصدقائنا (الروس)، نحن نعتمد صورة استخباراتية جديرة بالإشادة تتيح لنا هامشاً واسعاً من التحرك. وتابع انه رغم تفكيك سورية من السلاح الكيماوي قبل ثلاث سنوات، لكن ما زالت لديها قدرات كيماوية، ونعلم أنها استخدمتها في الحرب.

واضاف أن إسرائيل تريد منع ايران من أن تصبح كوريا شمالية أخرى، إذ إن هدف ايران هو بلوغ قدرات نووية لأنها ترى في نفسها دولة عظمى إقليمية، وعليه فإننا نكرس الجهود لإحباط التهديد النووي الايراني، وهذه المسألة في رأس سلم أولوياتنا. وأردف أن تعزيز ايران وجودها في سورية يعتبر نذير سوء للمنطقة كلها، أيضاً للمعسكر السني المعتدل ولسائر دول اوروبا. سيغادر ملايين السنة سورية ويهربون إلى اوروبا في حال تحققت سيطرة شيعية من حزب الله وايران على سورية. أعلنّا أننا لن نقبل بوجود ايراني قريب من إسرائيل، وهذه مصلحة إسرائيلية واضحة لم تنعكس في التصريحات فحسب إنما بالعمل أيضاً. وتابع أن ايران تطمح لبناء مصانع أسلحة في لبنان، لكنها لم تُقم أياً منها بعد.

ولفت الى ان إسرائيل "لا تضع خطوطاً حمراً لايران أو غيرها، لكن التطورات الأخيرة في سورية خطيرة للغاية، ونرى جهداً ايرانياً كبيراً لتعزيز النفوذ في سورية بدأته قبل سنوات في لبنان وقطاع غزة أيضاً، ورأيناه في العراق واليمن، وفي حال تحققت سيطرة ايرانية على هذه الدول، فإن الأمر خطير للمنطقة كلها، وعليه وضعنا التهديد الايراني ووقف هذه الجهود لتعزيز نفوذها في أولوياتنا العليا لمعالجتها". وختم بالقول: إن إسرائيل متفائلة لجهة تجاوب واشنطن وموسكو لمطالبها بإخراج ايران من سورية في اتفاق خفض التوتر المتوقع أن يعلن عنه الشهر المقبل.