نيويورك سناء المر
يبدو أن ذكريات السيدة إيفانا، الزوجة الأولى للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بمثابة كنز ثمين، حيث أرادت التخلص من ذكرياتها عن طريق بيع أكثر من 1000 صورة له معها ومع أصدقاءه وأفراد من عائلته، إلى أحد جامعي الصور في ولاية فلوريدا الأميركية قبل نحو عامين، إلا أن تلك الذكريات، لم تقتصر على الصور ولكنها شملت جزءا من مقتنياته أيضا، من بينها مذكرات مكتوبة بطريقة يدوية.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الصور اشتملت على العديد من الذكريات التي جمعت بين المرشح الجمهوري، وزوجته ذات الأصول التشيكية، من بينها حفل زفافهما، بالإضافة إلى صور أخرى لميلاد ابنهما الأكبر في 31 ديسمبر/كانون الأول 1977، كما احتوت كذلك على كروت احتفالية لأبناءهما وللزوجة ايفانا نفسها في مناسبات عدة ، وصور لترامب ظهر فيها بشكل مختلف تماما.
واحتوى صندوق ذكريات إيفانا مع زوجها السابق صورًا للمرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة بينما كان يشرب شيئا ما، من المرجح أن يكون خمرا، وهي الصورة التي التقطها أخيه الأكبر فريد ترامب، والذي توفي مبكرا جراء ادمانه الخمر في عام 1981، حيث لم يكن تجاوز الثلاثة والأربعين عاما، وكشفت الصحيفة أن المرشح الجمهوري لم تلتقط له أية صور بعيدا عن الملابس الرسمية منذ سنوات طويلة، حتى تلك الصور التي ظهر فيها بصحبة زوجته الثالثة، والمرشحة لتكون السيدة الأولى حال فوزه بالانتخابات الأميركية، ميلانيا.
وظهر ترامب في احدى صور إيفانا مرتديا جلبابًا أبيض، بينما كان يحتضن أحد أبناءه، كما ظهر كذلك يقوم بتغيير حفاظة لأحد أطفاله الصغار، وتقول الصحيفة أن تلك الصور التي تبرز علاقة ترامب الحميمة بزوجته الأولى ترجع إلى فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وذلك قبل زواجه الثاني من السيدة مارلا مابلز، في التسعينات، ثم زواجه الأخير من زوجته الحالية السيدة ميلانيا، والتي تزوجها في عام 2005، واحتوت الصور أيضا على مشاهد زفاف ترامب من ايفانا، والذي يرجع إلى عام 1977، حيث ظهرا في إحداها أمام مذبح الكنيسة التي أقامت الزفاف في مدينة نيويورك، حيث كانت زوجته مشرقة ترتدي فستانا أنيقا بالرغم من بساطته، بالإضافة إلى صور أخرى لحفل استقبال العروسين من قبل العائلة بعد انتهاء المراسم، وعندما أصبح الزوجان والدان لثلاثة أطفال قاما برصد حفلات أعياد ميلادهم بالصور، والتي تتميز كلها بأنه صور نادرة لم يسبق نشرها من قبل، حيث اتسمت تلك الحفلات بطبيعتها العائلية بعيدا عن البهرجة، ولم ينسى الزوجان كذلك رصد مشاهدهما أثناء الإجازات الترفيهية التي قضوها سويا، حيث ظهر المرشح لقيادة أكبر دولة في العالم أثناء ممارسته لرياضة التزلج، كما ظهرا الزوجان سويا بصحبة عدد من الشخصيات البارزة والنافذة في مجتمع الأعمال الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن الرجل الذي حصل على الصور من ايفانا قبل عامين قوله أن زوجه ترامب أحضرت الصور له لأنها أرادت التخلص منها لأنها تريد تقليص الإشغالات داخل شقتها، موضحًا أنه اقتناها منها لأنه مفتون بالحصول على الأشياء القديمة لأنه يدرك أنها دائما ما تحمل قيمة كبيرة، مضيفًا أنه وجد داخل صندوق ايفانا الكثير من الأشياء القيمة، ليس فقط مجموعة من الصور، ولكن أيضا أشياء أخرى مهمة من بينها قصاصات ورق من مجلات حملت أشياء تاريخية مهمة تخص رجل الأعمال الأميركي بالإضافة أجزاء من مذكراته، تحمل مشاريع الأسرة وخططها للمستقبل، بالإضافة إلى قطع من المفروشات التي كان يستخدمونها في المنزل.