الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أعلن نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول إن ردود فعل حركة "حماس" في شأن مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام الوطني كانت "مخيبة للآمال"، في إشارة الى رفض الحركة حل اللجنة الإدارية قبل تراجع الأخير عن العقوبات التي فرضتها على غزة. 

وقال خلال لقاء نظمه "بيت الصحافة" مع نخبة من الكتّاب والصحافيين في قطاع غزة عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة "فيديو كونفرنس": صبرنا 11 عاماً من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ولم نتوقف أبداً عن محاولات وجهود مباشرة من خلال السعودية وقطر ومصر وإيران وتركيا، ونبذل جهداً كبيراً ولم ولن نيأس.

واعتبر أن تشكيل "حماس" اللجنة الإدارية كرس الانقسام وضرب الأمل باستعادة الوحدة لأن الوطن أصبح جزءين يُداران من إدارتين، وهذا تكريس للانفصال في المجتمع الفلسطيني. ورأى أن السلطة لن تتخلى عن شعبنا في غزة، ولا يمكن لعاقل أن يفكر بهذه المسألة، انما هي محاولة لتحميل "حماس" المسؤولية وممارسة الضغط، نمارسه ونحن نتألم للغاية.

وأظهر العالول تصميماً على عقد دورة جديدة بمن حضر للمجلس الوطني الفلسطيني، معتبراً أن هناك ضرورة لعقد المجلس الوطني لتأكيد الشرعيات وتجديد الأطر كي تكون أكثر قوة ومؤهلة لمواجهة التحديات.

 وقال: بذلنا جهداً كبيراً من أجل عقد المجلس في أقرب فرصة ممكنة، ونتشاور مع قوى المجتمع المدني والقوى والفصائل من أجل التحضير لاجتماعاته، وقطعنا شوطاً كبيراً. هناك حوار وتفاعل عميق مع الفصائل والمستقلين من أجل وضع استراتيجيات جديدة وبرنامج سياسي جديد ليشكل ذلك مخرجات المجلس.

ووجه عدد من الكتّاب والصحافيين خلال الاجتماع انتقادات لعباس وحركة "فتح" على العقوبات التي يفرضها ضد سكان قطاع غزة، وتحميل الغزيين نتائج فشل الحركتين وانقسامهما. واتهموا عباس و "فتح" بتمويل انقلاب حركة "حماس" في قطاع غزة عام 2007، وإلحاق الأذى بالمشروع الوطني والإضرار بشعبية "فتح" وموظفيها في القطاع من خلال سياسة قطع الرواتب والإحالة على التقاعد المبكر وغيرها من العقوبات.

واعتبر الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم تصريحات العالول في خصوص إجراءات أبو مازن العقابية ضد غزة لا مسؤولة ولا وطنية. وقال في تصريح إن تلك التصريحات تتقاطع في شكل كامل مع إجراءات العدو الإسرائيلي ضد أهلنا في القطاع، مشدداً على أنها تأكيد لحال الاصطفاف الواضحة بين أبو مازن وفريقه مع الاحتلال الإسرائيلي في استهداف قطاع غزة وضرب كل مقومات صمود شعبنا الفلسطيني. كما شدد برهوم على أن ذلك يتناقض تماماً مع ما تحدث به العالول عن تحقيق الوحدة والمصالحة لأن من يصطف مع الاحتلال في الانتقام من أبناء شعبه من أجل مصالح فئوية ضيقة لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحقيق المصالحة وغير مؤتمن على قيادة هذا الشعب.