محمد بن سلمان يلتقي ترامب في البيت الأبيض

يتوجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الثلاثاء، وسيبدأ جولته في واشنطن العاصمة باجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، حيث من المٌتوقع أن يتم استقبال بسعادة بالغة، خاصة وأن الرئيس وزوج ابنته غاريد كوشنر، كانا من المؤيدين للأمير الشاب حتى قبل أن يغيّر الملك سلمان البالغ من العمر 82 عامًا تقاليد الحكم والخلافة في يونيو/ حزيران الماضي، ليضع ابنه البالغ من العمر 32 عامًا في المرتبة التالية، في خط العرش.
 
والتقى ترامب مع سلمان في المملكة العربية السعودية في مايو/ أيار الماضي، بعدما اختار الرئيس الأميركي المملكة كأول دولة يزورها في جولته الخارجية، كما التقيا في البيت الأبيض في مارس/ آذار الماضي، علمًا أن ولي العهد قام بالعديد من الأفعال المثيرة للجدل حتى الآن، حيث دفع ببعض الحرّيات في المملكة، من حيث السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك الدخول إلى الملاعب الرياضية، وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" والذي بٌثت قبل يوم من وصول بن سلمان للولايات المتحدة، أكد أن النساء متساويات مع الرجال، قائلا "نحن جميعا بشر وليس هناك فرق."
 
وخلال المقابلة قال أيضًا إنه يتمنى أن تعمل المزيد من النساء السعوديات خارج البلاد، كما ألقى باللوم على الثورة الإيرانية في عام 1979 في تحوّل بلاده إلى تيار متحفظ للغاية، حيث رأت النساء السعوديات أن حقوقهن قد جُردت بعيدًا، وتم حظر الترفيه، مثل دور السينما والحفلات الموسيقية، موضحا "كنا نعيش حياة طبيعية جدًا مثل بقية دول الخليج، كانت النساء تقود السيارات، كان هناك دور السينما في المملكة العربية السعودية، لقد عملت النساء في كل مكان، كنا مجرد أشخاص عاديين يتطورون مثل أي بلد آخر في العالم حتى أحداث عام 1979."
 
وسيكون جزء من رحلته إلى الولايات المتحدة يهدف إلى محاولة جعل المملكة العربية السعودية أكثر قبولًا لدى الشعب الأميركي، خاصة وأن الأمير الشاب لن يزور فقط العاصمة واشنطن، لكنه سيتوقف أيضا في نيويورك وبوسطن وهيوستن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وسياتل، علمًا أنه خلال رحلته الأولى إلى واشنطن العام الماضي، تحدّث إلى ترامب بشأن برنامج رؤيته 2030، وهي خطة لتنويع الاقتصاد السعودي مما يجعل البلاد أقل اعتمادا على إمداداتها النفطية، كما من المُتوقع أن يتحدث هذه المرة بخصوص هذا الجهد، ويناقش موضوع العدو للبلدان وهي إيران، وكذلك البحث عن مستثمرين أميركيين في مراكز مثل نيويورك وسليكون فالي.