الطيران الحربي يستهدف مناطق في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي

استهدف الطيران الحربي مناطق في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدة سنجار، في ريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة أشخاص عدّة، بينهم أطفال في سنجار، وقصّف الطيران الحربي مناطق في مدينة بنش شمال مدينة إدلب، وسقط صاروخ يعتقد أنه بالستي على منطقة في أطراف بلدة الدانا، في ريف إدلب الشمالي.

وأصيب أشخاص بجراح، جراء قصّف القوات الحكومية لمناطق في بلدة كفرداعل، في ريف حلب الغربي، وشنّ الطيران الحربي، غارات على أماكن في بلدة كفر حمرة، ومنطقة معمل الأدوية في بلدة المنصورة، في ريف حلب الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في مدينة الأتارب وبلدات أورم الكبرى وخان العسل وكفرناها وبشقاتين ودارة عزة وجمعية الكهرباء، ومنطقة الراشدين في ريف حلب الغربي، واستهدف الفصائل الإسلامية تمركزًا للقوات الحكومية في تل المحبة جنوب حلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية.

وشنّت الطائرات الحربية غارات على مناطق في بلدتي الزربة وخان طومان وقرية رسم العيس في ريف حلب الجنوبي، ما أدى لإصابة أشخاص عدّة بجراح، ومعلومات عن مقتل مواطنة في قرية رسم العيس، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في محيط قرية الصياح، في ريف حلب الجنوبي، كما قضى مقاتل في المقاتلة جراء قصّف القوات الحكومية لأماكن في منطقة منيان بأطراف حلب الغربية، بينما قتلت شابة وأصيب آخرون بجراح نتيجة سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية على مناطق في ريف عفرين، في ريف حلب الشمالي الغربي.

ولا يزال محيط قرية الهيشة ومحيط قرية خنيز، في ريف الرقة الشمالي ومحاور أخرى في الريف ذاته، يشهدون استمرارًا للاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، إثر محاولة القوات تحقيق مزيدًا من التقدم والسيطرة على مزيد من المناطق للتقدم نحو مدينة الرقة، في محاولة لعزلها عن ريفيها الشرقي والشمالي، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش" من المدينة التي تعدّ معقله، وتترافق الاشتباكات مع قصّف متبادل بين عناصر التنظيم والقوات، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، وسط تقدم جديد لقوات سورية الديمقراطية في تلة بالمنطقة، بالتزامن مع استهداف طائرات التحالف الدولي بشكل مكثف مناطق في قرى الخنيزات في ريف الرقة، وشهدت قريتي الكالطة والعبارة حركة نزوح أهالي ترافق مع استهداف التنظيم لخزانات المياه في القريتين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر،الأربعاء، أنه تمكن من توثيق ارتفاع أعداد قتلى المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في قرية الهيشة، في ريف الرقة الشمالي، إلى 20 قتيلًا من ضمنهم 9 إناث وطفلان اثنان، قضوا جميعًا في الضربات الجوية التي استهدفت القرية، فيما خلفت هذه الضربات نحو 30 جريحًا أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال بعضهم يصارع الموت على أسرة مشافي، في مدينة الرقة بعد أن نقلوا إليها.

وكانت ليلة الثلاثاء عصيبة ومأساوية، على سكان قرية الهيشة البعيدة عن الرقة نحو 40 كلم شمالًا، الذين وصلت أكثر من 20 عائلة منهم إلى مدينة الرقة، بعد مسير ساعات تنقلوا فيها عبر قرى وطرقات الريف الشمالي المراقب بطائرات التحالف، وسردَ عدد من الأهالي لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاءه داخل مدينة الرقة عن تفاصيل الليلة المرعبة، وأكدت مجموعة من المواطنين النازحين، والخوف ظاهر على وجوهها المصبوغة بتراب النزوح الذي أكرهوا عليه، الموت الذي حل عليهم فجأة، قال الرواة "كنا جالسين في منازلنا في قرية الهيشة، وكانت طائرات التحالف كما اعتدنا عليها، تحوم في سماء القرية، ولم تكن تظهر أي نوع من الاستفزاز لأهالي القرية، وما هي إلا دقائق، حتى أغارت هذه الطائرات بصواريخها على القرية، وبدأت باستهداف وسط القرية بصواريخ أحدثت تفجيرات هزت المنطقة، وسارع أهالي القرية وبخاصة المنازل الواقعة على أطرافها، إلى محاولة الفرار بأطفالهم إلى ملاذ آمن، يقيهم من الموت بصواريخ الطائرات التي اعتادوا أن تحلق فوق رؤوسهم دون أن تستهدفهم"، ويضيف أحدهم "الخارجون من القرية لم يتمكنوا من الوصول إلى أي مكان، فما إن خرجوا من منازلهم وهم يحملون أطفالهم، ولا يدرون أي وجهة يقصدون، حتى باغتتهم طائرات التحالف بصاعقات كهربائية". ثم تتابع المجموعة حديثها "بقيت الطائرات تحلق في سماء القرية لنحو 15 دقيقة، بالتزامن مع حصارها للقرية، عبر استهداف محيطها بالرشاشات الثقيلة والصاعقات الكهربائية، وقتلت إحدى العائلات بنيران رشاشات طائرات التحالف"، وختم أحدهم "لم نتمكن من سحب كامل الجثث، والبعض من أقاربنا لا نزال نجهل مكانهم، ولا نعلم إن قتلوا أو أصيبوا أو تمكنوا من الفرار إلى غير وجهة، وقد تكون لا تزال هناك جثث تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الطائرات بقصفها للقرية، ونحن نزحنا خوفًا من استهداف القرية مرة ثانية".

ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة الرقة، قيام تنظيم "داعش" بنقل العائلات التي وصلت إلى مدينة الرقة قادمة من قرية الهيشة ومناطق أخرى في ريف الرقة، ومن ثم وزعتهم على مدارس ومراكز إيواء في المدينة، فيما تشهد مدينة الرقة حالة استياء بين المواطنين وسط تخوف من تطورات معركة الرقة التي تهدف لعزل المدينة عن ريفيها، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش" منها، وقال البعض "هيك صارت حالتنا...إذا ما هجرتنا داعش يهجِّرنا التحالف".

وحذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان التحالف الدولي قبل 4 أيام، عند الإعلان من قبل قوات سورية الديمقراطية عن بدء عملية "غضب الفرات"، من استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت، كما دعا المرصد إلى تحييد المدنيين عن عمليات التحالف العسكرية، وإلى توخي الحذر خلال الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها، حيث أنه ومع ارتكاب التحالف لمجزرة الهيشة، يرتفع إلى 680 بينهم 169 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و102 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في الضربات التي نفذّها التحالف الدولي على محافظات الرقة وحلب والحسكة وإدلب ودير الزور، منذ بدء ضرباتها في الـ 23 من أيلول / سبتمبر 2014، وحتى الـ 9 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.

وأغار الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. وقُتل طفل جراء قصّف الطائرات الحربية لمناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ليرتفع إلى 9 على الأقل بينهم 4 أطفال ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا اليوم في الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في مدينة دوما، في حين لا تزال المعارك متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل وجبهة فتح الشام من طرف آخر في محور البويضة - الديرخبية في الغوطة الغربية، عقب تقدم الفصائل في المنطقة، وسط قصّف مكثف من قبّل القوات الحكومية والطيران المروحي استهدف مناطق في خان الشيح ومناطق الاشتباك، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام من طرف آخر في جبهة معمل كراش في أطراف حي جوبر شرق العاصمة، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتأكد أن 19 من جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية قضوا خلال الاشتباكات العنيفة مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المحاور الشرقية لبلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، إثر هجوم نفذته الفصائل وجبهة فتح الشام، حيث لا تزال جثامين بعضهم عند القوات الحكومية، وكان 10 على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتل 8 أشخاص في الضربات التي نفذتها طائرات حربية مستهدفة منطقة معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث قضى عماد طقطق وهو ضابط منشق برتبة نقيب وقائد كتيبة الصادق الأمين والذي ينحدر من منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، مع 7 آخرين هم زوجة النقيب واثنان من أطفاله وزوجة أخيه، إضافة لزوجة الملازم المنشق عن القوات الحكومية أحمد المصلح واثنان من أطفالها، قتلوا جراء قصف استهدف منزل النقيب داخل منطقة معبر نصيب الحدودي، كما أسفر القصف عن سقوط عدد آخر من الجرحى، كذلك نجم عن الضربات الجوية دمار وأضرار في منطقة القصف.

وقصّفت القوات الحكومية أماكن في منطقتي منيان وضاحية الأسد جنوب غرب حلب، وسط غارات للطيران المروحي بالمزيد من البراميل المتفجرة مناطق في ضاحية الأسد، وسط اشتباكات متواصلة بعنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام من طرف آخر في محور ضاحية الأسد، وسط قصّف مكثف وعنيف من قبّل القوات الحكومية استهدف محاور الاشتباك، ومناطق تمركز الفصائل جنوب غرب حلب، كذلك سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في حي حلب الجديدة، ما أسفر عن اندلاع النيران بأحد الأبنية، كما قصّف الطيران الحربي مناطق في بلدتي القاسمية والسلوم في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح.

وسقطت عشرات القذائف على أماكن في منطقة سنارة التابعة لناحية شيه بريف عفرين، في الريف الشمالي الغربي لحلب، وقالت مصادر أهلية إن القوات التركية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية. ولا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في محاور في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي، وسط قصّف متبادل بين عناصر التنظيم ومقاتلي القوات، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قريتي الحرية والحايس في محاولة مستمرة لتحقيق تقدم أكبر في اتجاه مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، تمهيدًا لعزله عن ريفيها الشرقي والشمالي، ليرتفع إلى 19 على الأقل عدد المزارع والقرى التي سيطرت عليها القوات منذ بدء معركة عزل الرقة، في الـ 6 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، فيما استهدفت طائرات التحالف منطقة خنيز، وسط استمرار حركة نزوح المواطنين من المنطقة، نتيجة الأعمال العسكرية والقصف الذي تشهده.

وقصّفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة كبانة ومناطق أخرى في جبل الأكراد، في الريف الشمالي للاذقية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وتجدّد القصّف من قبّل الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ويقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وتجدّدت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط جبل الثردة بأطراف دير الزور، وسط قصف متبادل بين الطرفين استهدف مناطق الاشتباك. وقصّف الطيران الحربي مناطق في مدينة اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وسُمع دوي انفجار في منطقة مخيم الركبان للنازحين بالقرب من الحدود السورية - التركية، عقبه سماع أصوات إطلاق نار في المنطقة دون معلومات عن سبب وظروف الانفجار وأصوات إطلاق النار، حيث شهد مخيم الركبان في الأيام والأسابيع الفائتة، محاولات اغتيال طالت قياديين ومقاتلين في جيش العشائر. ولا تزال المعارك متواصلة بعنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل وجبهة فتح الشام من طرف آخر في محاور خان الشيح في الغوطة الغربية، وسط تفجير الفصائل لعربة مفخخة استهدفت تمركزات للقوات الحكومية في المنطقة، ترافق مع معلومات عن تقدم للفصائل واستعادة السيطرة على نقاط كانت خسرتها في محيط المخيم المحاصر من قبّل القوات الحكومية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقصّفت القوات الحكومية مناطق في مدينة الزبداني، دون معلومات عن إصابات.