الخرطوم -جمال إمام
أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان أنه لا يُمانع في تسليم السلطة للمدنيين، مشترطا أن تكون الحكومة "شاملة لكل أطياف المجتمع السوداني".
وأوضح الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس، في تصريحات له في الخرطوم مساء السبت، أن الجيش السوداني سيتصدى لأي فوضى في البلاد، وذلك بهدف تمكين أي حكومة مدنية مقبلة من العمل في بيئة وطنية ومسنودة بهيبة القانون.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن دقلو المعروف باسم "حميدتي"، قوله إن "نحن أيضا نسعي إلى قيام دولة مدنية، لكن بالقانون ومشاركة كل الشعب السوداني"، وأضاف أن "أي شخص يخطئ يحاسب بالقانون ولا كبير عليه"، مشيرا إلى أن ما اعتبره "مخططا ممنهجا ضد قوات الدعم السريع وقائده، لا تخيفنا"، مشيرا إلى أن المجلس العسكري "كشف هذا المخطط".
وثمّن حميدتي دور قيادة المجلس العسكري وأعضائه خلال الفترة الراهنة، موضحا أنهم "قدر المسؤولية ولن يفرطوا في استقرار السودان".
مواجهة المدنيين العُزّل
أكد تجمع المهنيين السودانيين أن القوات الأمنية والعسكرية اتجهت مرة أخرى إلى استخدام القوة المفرطة، وأطلقت الرصاص في مواجهة المدنيين العُزّل في شارع النيل.
وأضاف التجمع، في بيان رسمي عبر صفحته على "فيسبوك": "القوات الأمنية والعسكرية لا تعير اهتمامًا لحياة الأبرياء على الرغم من التواصل المستمر للجنة الأمنية مع لجنة العمل الميداني"، مشيرًا إلى أن الترتيبات المتفق عليها لم تنفذ، بل ينفذ القادة العسكريون ما يفكرون به، ومع الأسف لا تفكير سوى في إشعال نيران العنف، وتابع: «سقط أبرياء السبت في شارع النيل، نتيجة تجاهل اللجنة الأمنية الوضع هناك، وتوجهها للتصرف من جانب واحد»، وأكد التجمع سلمية الثورة، قائلًا: «ما زلنا نؤكد أن سلميتنا كانت درعنا الحامية خلال ثورتنا، وسلاحنا الأمضى الذي لم ولن يكسره سلاح»، مشددًا على التزامه بالسلمية حتى تسقط كل البنادق، ونبني بلادنا مدنية ديمقراطية كما نحلم.
وحمّل التجمع، المجلس العسكري مسؤولية ضمان سلامة المعتصمين، مؤكدًا أن محاولات تنويع الخلفيات الإثنية للمجرمين لن تجدي نفعا، فالمسؤولية عن الجرائم ودماء الضحايا فردية، ومن هنا نؤكد أن هناك عيونا ترقب وترصد، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم وأن المحاسبة قائمة والعدالة ماضية ولو بعد حين.
ودعا البيان، المجلس العسكري للتراجع عن مخطط صناعة الفوضى والانفلات بالبلاد، محذرًا من مغبة القيام بأي فعل غير مدروس وغير قانوني، وداعيًا جماهير الشعب السوداني للحشد في ميادين الاعتصامات في العاصمة القومية أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة الباسلة، والحشد كذلك أمام قيادة القوات المسلحة والحاميات في الأقاليم خصوصاً أثناء ساعات الليل، وذلك حماية للثورة وإنجازاً لأهدافها في هذه اللحظات المصيرية والعصيبة من تاريخ بلادنا الذي كتبت عليه خلال الأشهر الماضية سطور جديدة بالدماء
قد يهمك أيضـــــــًا
المجلس العسكري في السودان يتفق مع المعارضة على فترة انتقالية لمدة 3 سنوات
"قوى الحرية" السوداني يُؤكّد أنّ الانتخابات المبكّرة "شرعنة للنظام القديم"