مجموعة من الناس يحملون أحد المصابين بالقرب من المطعم في الحي الدبلوماسي في دكا

أفادت وسائل إعلامية في بنغلادش، نقلا عن مصادر في الشرطة، بأن مجموعة مسلحين فتحت الجمعة، 1 يوليو/تموز، النار قرب مدخل مطعم بحي دبلوماسي في عاصمة البلاد داكا واحتجزت عشرات الرهائن.

وأكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" إن عناصر من التنظيم المتشدد هاجمت مطعما يرتاده الأجانب في عاصمة بنغلادش، مشيرة الى أنه تم  قتل أكثر من 20 شخصا في الهجوم، فيما نفت مصادر إعلامية ذلك.

ووقع تبادل إطلاق نار كثيف مساء الجمعة، في مطعم بالحي الدبلوماسي بالقرب من في دكا، عاصمة بنغلاديش بين عناصر أمنية ومجموعة من المسلحين، وقال رئيس فرقة التدخل السريع في شرطة بنغلاديش، بنظير أحمد، إن مسلحين هاجموا مطعما في العاصمة دكا، واحتجزوا عددا من الرهائن.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إينديا" إلى أن المجموعة، التي تضم 8 مسلحين، احتجزت من 40 إلى 60 شخصا، قد يكون من بينهم حوالي 20 مواطنا أجنبيا، فيما قالت صحيفة "دايلي ستار" إن ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم شرطيون، إصيبوا بجروح جراء إطلاق النار قرب المطعم، ولم تحدد جهات رسمية حتى الآن هوية منفذي الهجوم، لكن مصادر في الشرطة قالت إنه يشتبه في أن تقف ميليشيات إسلامية وراءه، الأمر الذي تؤكده معلومات أفاد بها شهود عيان. 

وأفادت التقارير الواردة من المكان ن هناك أجانب بين الرهائن. ويوجد المقهى في منطقة جولشان الراقية التي يرتادها الأجانب، وأكد أحمد إن عددا يتراوح بين ثمانية وتسعة مسلحين هاجموا مطعم هولي أرتيزان في حي جولشان في داكا وإن الشرطة مستعدة لبدء عملية لإنقاذ الرهائن، وأوضح قائد القوات الخاصة إن المهاجمين أمطروا الشرطة بالقنابل. 

وقالت الشرطة إن أحد أفرادها قتل وأصيب اثنان في إطلاق نار أثناء حصار المطعم، بينما كشف شاهد عيان من منزله بالمنطقة إن بوسعه سماع دوي إطلاق نار بعد نحو ثلاث ساعات من بدء الهجوم. وقال طارق مير "الفوضى تعم هناك. الشوارع مغلقة وهناك عشرات من عناصر القوات الخاصة."

وشهدت بنغلادش سلسلة هجمات كان معظمها باستخدام المناجل واستهدفت مدونين وملحدين وأتباع أقليات دينية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليونا أكثرهم مسلمون، وقتل متشددون أجنبيين اثنين العام الماضي في تطور دفع شركات أجنبية عاملة في صناعة الملابس في البلاد لتعليق زياراتهم إلى داكا، وتبنى كل من تنظيمي داعش والقاعدة هجمات مسلحة في بنجلادش. لكن الحكومة تنفي ضلوع أي منظمات أجنبية متشددة وتحمل المسؤولية للجماعتين المحليتين أنصار الإسلام وجماعة المجاهدين، وذكر تلفزيون جامونا، نقلا عن أحد العاملين في مطبخ المطعم الذي فر من الهجوم، أن المسلحين كانوا يرددون "الله أكبر" وهم يشنون هجومهم.