شارك الآلاف من سكان قطاع غزة، الجمعة، في مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية في القطاع، بمناسبة يوم القدس العالمي، دعمًا لأهالي القدس المحتلة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بتوحيد جهود الأمة العربية والإسلامية لدعم مدينة القدس المحتلة، في مواجهة المخططات الإسرائيلية، والدفاع عن المرابطين من أبنائها.
وألقى مسؤول الجبهة الشعبية في قطاع غزة، لؤي القريوطي، كلمة القوى الوطنية والإسلامية، حيث أكد أن يوم القدس العالمي هو رسالة واضحة للعدو الصهيوني تؤكد أن المقاومة مستمرة، حتى تحرير القدس من دنس المحتلين.

وشدد "القريوطي" على أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأنها تعاني من حصار ظالم واضطهاد وقمع. ولفت إلى أن ما يجري في المحيط العربي والإسلامي من نزيف للدم، يهدف إلى إبعاد البوصلة عن قضية القدس المحتلة.

كما أكد أن فلسطين من بحرها إلى نهرها ملك للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأحد على الإطلاق أن يتنازل عن حبة تراب من الأرض المباركة، قائلاً: "يجب أن تعود الأرض المحتلة كاملة غير منقوصة، وما يوم القدس العالمي إلا للتذكير بما يجري في القدس من انتهاكات". وأوضح أن الدول العربية والإسلامية تركت المرابطين والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى المبارك يواجهون مخططات الاحتلال الإسرائيلي دون مساندة.

وأضاف "القريوطي": "إن القوى الوطنية والإسلامية تؤكد في يوم القدس العالمي على ضرورة بدء حوار "فلسطيني – فلسطيني" شامل على أرضنا الفلسطينية، لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة، وإن شعبنا قادر على حل خلافاته"، متوجهًا بالشكر للدول الداعمة لاستعادة الوحدة. ودعا الفصائل الفلسطينية للتوحد على برنامج سياسي يضمن مشاركة جميع الفصائل، ليكون إطارًا يهدف إلى المحافظة على الثوابت الوطنية.

ومن جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ خالد البطش، على أهمية قضية القدس، في يوم القدس العالمي، الذي يصادف آخر جمعة في شهر رمضان المبارك. وقال "البطش" إنه لا مجال أمام الأمة إلا استعادة القدس من الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أنه إذا حين تحرر القدس، ستكون الأمة قد وصلت إلى أعلى مراحل العزة، مشددًا على أن الطريق إلى تحرير القدس لن يكون إلا بالمقاومة الباسلة.
يشار إلى أن الفلسطينيين أحيوا يوم القدس العالمي قبالة برج شوى وحصري في مدينة غزة، بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في القطاع.