الرياض - سعيد الغامدي
دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال قمة عربية طارئة، إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف عمليات التصعيد الإيرانية في المنطقة في أعقاب هجمات على مرافق نفطية هذا الشهر.
وقال الملك سلمان خلال القمة إن "دعم إيران للإرهاب عبر أربعة عقود وتهديدها للأمنِ والاستقرار عمل ترفضه الأعراف والمواثيق الدولية."
وطالب الملك سلمان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف دعم إيران للإرهاب ومنعها من تهديد الملاحة.
وأبلغ العاهل السعودي أيضا القمة بأن القضية الفلسطينية "تبقى قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام".
وأدانت كلمات القادة العرب خلال القمة العربية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية استهداف المدن الآمنة في السعودية واستهداف السفن بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية.
وألقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي رئيس القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين كلمة أدان فيها استهداف المدن الآمنة في المملكة العربية السعودية واستهداف السفن بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة.
وقال السبسي إن "الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلب في تقديرنا تقييماً مشتركاً ومعمقاً للتحديات ولمسار وأشكال التهديد التي تستهدف مقومات الأمن القومي العربي بما يساعد على تحديد أنجح السبل لمواجهتها وتطويق آثارها واحتوائها حفاظاً على أمن واستقرار بلداننا."
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن أمن الخليج ركيزة أساسية للأمن القومي، موضحا أن الدول العربية لن تتسامح مع أي تهديد لأمنها القومي، كما لفت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته إلى أن أمن الخليج ركيزة لأمن واستقرار المنطقة بأسرها، مؤكدا أن وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء العرب في الدفاع عن مصالحهم والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، ورفض الأردن لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد لسيادتها أو أمنها بأي شكل من الأشكال.
وشدد الملك في كلمته على أن ترسيخ الاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه العادلة والمشروعة في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأشار الرئيس العراقي برهم صالح إلى أن المنطقة بحاجة إلى استقرار مبنية على منظومة الأمن المشترك، قائلا إن الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب شاملة إن لم "نحسن" إدارتها، داعيا الجيران والحلفاء إلى دعم استقرار بلاده.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن أي خطة للسلام يجب أن تقوم على أساس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته الهجمات على المنشآت النفطية الخليجية. وحول ورشة السلام المقرر عقدها في البحرين أكد عباس أن الجانب الفلسطيني لن يشارك في ورشة العمل التي دعت إليها الولايات المتحدة المنامة، رافضا استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام.
قد يهمك أيضا ..
خادم الحرمين الشريفين يغادر إلى تونس لرئاسة وفد السعودية في القمة العربية