القدس - فلسطين اليوم
كشف الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان أن السنوات الأخيرة شهدت مساعٍ كبيرة لاستيضاح وضع الأسرى والمفقودين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر بيرغمان في مقال بعنوان "إسرائيل لا تضغط حفظًا لحكم حماس في غزة" نشرته صحيفة يديعوت، الثلاثاء، أن هناك يقين عالٍ لدى الاستخبارات الإسرائيلية بأن لدى "حماس" أسيران حيين هما أبراهام منغيستو "30 عامًا" من عسقلان الذي يوجد في القطاع منذ أيلول 2014 وهشام شعبان السيد، من سكان حوره الذي اجتاز الحدود إلى غزة في نيسان 2015، وكلاهما حيان ولكنها يعانيان من مشاكل جسدية ونفسية ويحتاجان إلى الأدوية بشكل دائم.
وأشار بيرغمان إلى أن إسرائيل حاولت بنجاح غير معروف نقل الأدوية التي يأخذانها عبر عدة وسطاء ومسارات، على حد زعمه، وذكر أنّ "حماس" لا تحتجز جثماني الجنديين هدار غولدن واورون شاؤول، اللذين من ناحية طبية، فقهية واستخبارية يعتبران ميتين، على حد زعمه.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تحتجز حماس مواطنا آخر، هو جمعة إبراهيم أبو غنيمي، الذي يوصف تواجده في غزة بانه "قضية أمنية" وهو لا يندرج في جملة الأسرى والمفقودين وهناك شك عظيم اذا كان يريد على الإطلاق العودة إلى إسرائيل أو لا، وذكر أن اثنين من رجال حماس يقودان المفاوضات مع إسرائيل، هما : زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، ومساعده جهاد يغمور، وكلاهما من محرري صفقة شاليط.، وأن حماس تسعى لإنجاز صفقة أكبر من صفقة شاليط 2011 نظراً لنجاحها الكبير، متوقعاً أن تكون صفقة شاليط هي السقف الأدنى للصفقة الجديدة.
وأشار إلى أنه سبق لحماس أن نقلت لإسرائيل عبر وسطاء شروطها المركزية للصفقة، وهي تشبه إلى هذا الحد أو ذاك من ناحية العدد صفقة شاليط – نحو الف سجين حي، جثامين وشروط أخرى، وادعى أن إسرائيل رفضت ذلك بشكل لا لبس فيه وقالت صراحةً “لا يوجد ما يمكن الحديث فيه، إسرائيل اليوم ليست هي إسرائيل التي كانت عشية صفقة شاليط خاصة إن صفقة شاليط اجتذبت انتقادا حادا لدى القادة الإسرائيليين، ثانياً لان المواطنين الأحياء، الذين علقوا بطريقة غير عادية في اسر حماس، بذنبهم جزئيا، لا يعتبرون لدى الجمهور كجنود سقوط في الأسر حين انطلقوا للدفاع عنه. ثالثا، لأنه بعد استنتاجات لجنة شمغار يوجد في القيادة السياسة والاستخبارية والعسكرية والجمهور على حد سواء رغبة في تبادل الجثامين مقابل الجثامين وعدم دفع الثمن بسجناء أحياء مقابلها، وبالتأكيد ليس ممن لهم دم على الأيدي".
وأفاد بأن جهاز الأمن الإسرائيلي لن يسارع إلى تنفيذ أي عمل عسكري يعرض حياة الجنود للخطر من أجل تحرير المدنيين وجثامين الجنود، وعن ممارسة الضغوط الاقتصادية كإغلاق القطاع تماما، ومنع عبور البضائع، العتاد، الغذاء وما شابه، ذكر ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا ترغب في ذلك لأنها جربت ذلك الخيار مع شاليط ولم تنجح في إعادته من خلال تلك الطريقة، وأشار إلى أن التشديد من حصار غزة والضغط لاستعادة الجنود، قد يتسبب في حربٍ لا ترغب إسرائيل في دخولها حاليا.
ويجمل المصدر الوضع بقول دراماتيكي، "عمليا إسرائيل معنية باستقرار حكم حماس في غزة لان البديل أسوأ بكثير، هذا هو السبب الذي لا يمارس فيه ضغط أشد لإعادة الأسرى وجثامين الجنود".