القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
تصدّرت المخاطر التي يُشكلها فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالانتخابات، على المسجد الأقصى، اهتمامات الصحف البريطانية، صباح الثلاثاء، وذلك في نسخها الورقية والرقمية.
ونشرت "الغارديان"، مقالًا لميك دامبر، أستاذ سياسات الشرق الأوسط، في جامعة "إكستر"، بعنوان: "هل أوشك نتنياهو على تجاوز الحدود في القدس؟ كل الإرهاصات تقول ذلك".
أقرأ ايضــــــــاً :
مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام يُعلن نيّة أميركا اقتراح خُطة للسلام
وقال دامبر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أصبح أكثر جرأة وتحديًا بعد فوزه بالعهدة الخامسة في منصبه وبالدعم غير المسبوق من الإدارة الأميركية، التي يقودها دونالد ترامب، وهو ما يمنحه المقدرة على الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار إلى أن نتنياهو تعهد خلال الحملة الانتخابية بضم مزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وبعدما نجح في تشكيل حكومة أكثر تشددًا، وفي ظل شعوره بالحماية من الجانب الأميركي، يُمكن أن نتوقع أن يقدم على أي فعلة.
وأضاف دامبر: "أحد المواقع المميزة هو المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن في العالم الإسلامي، والذي يمتد على مساحة واسعة من الأرض ووقع تحت سيطرة إسرائيل منذ عام 1967، عندما احتلت القدس الشرقية لكنها اعترفت بالدور المركزي للمسجد لدى المسلمين والفلسطينيين، وردة الفعل العنيفة التي قد تحدث لو وضعت إسرائيل يدها على الموقع، لذلك سمحت للأوقاف الأردنية بإدارة الحرم مع وجود الجنود الإسرائيليين خارج نطاقه".
وأكّد أن "الجماعات الدينية المتطرفة الإسرائيلية تمردت على هذا الوضع لعقود بعد ذلك وطالبت بفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي منساقين خلف الادعاءات القائلة بأن الحرم القدسي الشريف قد بني فوق أطلال هيكل سليمان".
وأوضح دامبر أنه "المخالفة للتعاليم اليهودية والقوانين الإسرائيلية والاتفاقات مع الجانب الأردني، فإن أعدادًا متزايدة من المتدينين والمستوطنين يصلون في الحرم ويقتحمونه بشكل متكرر كما اشتبك المستوطنون أثناء اقتحام الحرم عدة مرات صحبة قوات خاصة لحمايتهم بحرس الحرم القدسي المسلمين والمصلين".
ويشير دامبر إلى الجدل الذي أثير منذ شهرين بشأن الباب الذهبي للحرم والذي يتمتع برمزية كبيرة، موضحًا أن إدارة الحرم تعرف الآن أنها معزولة ولا تلقى أي دعم من الإدارة الأميركية في مواجهة حكومة نتنياهو وأطماعها في الحرم القدسي، مضيفًا أن كل المواقع الإسلامية في الموقع أصبحت على خريطة الطريق الخاصة بنتنياهو، الذي يوشك على أن يتخطى كل الحدود.
قد يهمك ايضا:
نتنياهو يكشف تلقيه التهنئة من "قادة عرب" مع اقتراب فوزه بتشكيل الحكومة
ترامب أكد على دور حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين مصادر النفط في ليبيا