واشنطن ـ يوسف مكي
للمرة الأولى منذ 5 سنوات، ظهر زعيم داعش أبو بكر البغدادي في فيديو دعائي نشره التنظيم المتطرف عبر قنواته على تطبيق "تلغرام".
وظهر البغدادي في الفيديو بلحية بيضاء واضعًا منديلا أسود على رأسه، ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم
وليس واضحًا تاريخ تصوير الفيديو، إلا أن البغدادي يقر فيه بهزيمة تنظيمه في بلدة الباغوز بريف دير الزور، عندما يقول في بدايته إن "معركة الباغوز انتهت".
وحرض البغدادي مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين على "الثأر".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بالكامل على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز في مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع.
كما أعلن العراق في ديسمبر 2017، دحر إرهابيي داعش بشكل تام، بعد أكثر من 3 سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله.
كما نجحت قبلها عملية عسكرية كبيرة في تحرير الرقة من "داعش"، قادتها ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بمساعدة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها البغدادي في عام 2014، بعد أن تمكن تنظيم داعش آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا كان يقطنها 7 ملايين شخص.
وعندها ألقى البغدادي خطبة في المسجد النوري في الموصل أعلن خلالها خلافته المزعومة التي لم يعد لها وجود.
وترصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى البغدادي البالغ من العمر 47 عامًا، والذي سرت شائعات كثيرة عن مقتله لم يتم تأكيدها.
وأكدتوزارة الخارجية الأميركية، أن المخابرات تعكف على التبين من صحة الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي.
وقال متحدث باسم الخارجية: "أطلعنا على التسجيل الذي نشر اليوم للبغدادي وسيقوم محللونا المختصون بمراجعة هذا التسجيل وسنعود إلى عناصر الاستخبارات للتأكد من صحته".
وأشار المتحدث إلى أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسوريا كانت بمثابة ضربة استراتيجية ونفسية، حيث رأى داعش ما يسمى بالخلافة تنهار، وقادته يقتلون أو يفرون من ساحة المعركة".
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن المعركة ضد داعش "لم تنته بعد"، وأن التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش يواصل ممارسة الضغط في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء العالم لضمان هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين ولتقديم قادتهم إلى العدالة التي يستحقونها".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت بالكامل على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز في مارس الماضي، وهزمته بعد معركة دامت أسابيع.
كما نجحت قبلها عملية عسكرية كبيرة في تحرير الرقة من "داعش"، قادتها ميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، بمساعدة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري: إن تنظيم داعش لديه قدرات عالمية، مشيرا إلى أن مهمة القوات الأميركية في سوريا هي الهزيمة المستدامة للتنظيم.
وأوضح جيفري في تصريحات ، أن "تنظيم داعش لديه قدرات عالمية وهو لا يزال يشكل تهديدا".
وأوضح جيفري، إن مهمة القوات الأميركية في سوريا هي الهزيمة المستدامة لداعش، مشيرا إلى العمل على تشكيل تحالف أوسع من السابق في شمال شرقي سوريا.
وأوضح أن "محادثات عسكرية وسياسية جارية مع شركائنا في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا".
وبالإضافة إلى مكافحة داعش، أكد جيفري أن بلاده تبحث مع روسيا وضع الميليشيات الإيرانية كأولوية قصوى فيما يخص مستقبل سوريا.
وقال: إن دور ايران وميليشياتها لا يقتصر على التحريض وإنما تهدد أمن المنطقة باستخدام صواريخ متوسطة المدى وطائرات من دون طيار.
قد يهمك ايضا: