غزة – محمد حبيب
أكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الاثنين، وجود عقبات تعترض جهود المصالحة الفلسطينية.
وقال العوض خلال ندوة في وسط قطاع غزة :" هناك عقبات تعترض جهود المصالحة، وإن الإرادة الذاتية لم تتوفر بعد لإنهاء الانقسام، ومع ذلك لابد من الإمساك ببصيص الأمل الذي مثلته لقاءات الدوحة الاخيرة".
واضاف" نأمل أن تفضي هذه اللقاءات الى إنهاء الانقسام بالحوار الديمقراطية"، مشيرا إلى "ان الشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلا باستمرار عملية التسويف والمماطلة وسيجد طريقه للتغير نحو الأفضل".
واستعرض العوض جهود الحزب منذ الانقسام ومسعاه الدائم لان لانهاء هذا الانقسام وما يمثله من مخاطر ليس فقط على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل وعلى مجمل حياة الناس وحقهم في حياة حرية أمنة كريمة.
وأشار خلال اللقاء الذي نظمه حزب الشعب الفلسطيني في المحافظة الوسطى، بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية في النادي النسوي لمنطقة السوارحة بمناسبة الذكرى 34 لإعادة تأسيس حزب الشعب، بشكل مطول السياق التاريخي لتشكيل جمعية تنمية المرأة الريفية وافتتاح الأندية النسويه في العشرات من المناطق الريفية.
وأفاد العوض "أن هذه الأندية لم تنزل بالمظلات إنما انطلقت من رؤية سياسية وتنموية يمثلها حزب الشعب الفلسطيني، وهي مستمدة انحياز الحزب للفئات المهمشة والفقيرة، إنها رؤية تنطلق من أهمية تمكين المرأة واعتمادها على ذاتها هذه هي رؤية الشيوعيين الفلسطينيين التي تقوم على انحيازهم التام للمرأة وحقها في المساواة ورفض كل إشكال التمييز ضدها رؤية الانحياز التام والدفاع عن مصالح العمال والفقراء والفلاحين والشباب والخرجين العاطلين عن العمل".
وأضاف "ان هذه الأندية المنتشرة في المئات والعشرات من المناطق الريفية تتنفس أولا من الرئات التي تتوفر من خلال إبداعات منتسباتها والمبادرات النوعية التي يقمن بها، منوها لتجربة نادي السوارحة التعاونية، وثانيا من خلال ما يوفره الحزب والمؤسسات التي في محيطه، لذلك فإن عمل هذه الأندية يندرج في إطار طبقي وسياسي يجب أن تسوده الرؤى التقدمية واليسارية فيما يتعلق بقضايا المجتمع والرؤى السياسية والانحياز لها في هذا المضمار".
وشدد العوض على ان هذا الدور يجب ان لا يكون بديلا لدور الحكومة المطالبة باستمرار برفع مستوى الاهتمام بهذه المناطق مطالبا بوضع خطة تنمية شاملة تنصف هذه المناطق وتعزز صمودها في مختلف المجالات.
وفي سياق حديثه عن الذكرى 34 لإعادة تأسيس الحزب القى العوض الضوء على المسار التاريخي لمسيرة الحزب منذ 97 على انطلاقته مستعرضا المحطات التاريخية للحزب وصولا لإعادة تأسيسه منذ 34 عاما ، وكما استعرض الأوضاع السياسية الراهنة مؤكدا على مسعى الحزب الدائم، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لديارهم.
ورحبت مها المصري عضو اللجنة المركزية للحزب ومنسقة جمعية تنمية المراة الريفية في القطاع بالحضور، ومشيرة لدور النادي في منطقة السوارحه خصوصا إبان العدوان الأخير على قطاع غزة واحتضانه للنازحين الذين دمرت بيوتهم، وعبرت عن تقدريها لدور الحزب التاريخي في دعم ومساندة وتبني ورعاية العديد من المؤسسات الأهلية والاجتماعية التي تهتم بقضايا المهمشين من فلاحين وعمال وشرائح اجتماعية مسحوقة، وأيضاً الحقوق المشروعة للمرأة الفلسطينية.
ونوّهت إلى إصرار جمعية تنمية المرأة الريفية على مواصلة عملها الهادف لرفع شأن المرأة الريفية وتعزيز قدراتها وتمكينها كي تبقى سنداً وركيزة أساسية في مجتمعنا الفلسطيني.
وشدّد رائد ابو زايد عضو اللجنة المركزية للحزب على أهمية عقد هذا اللقاء الذ يأتي في سياق احياء الذكرى الرابعة والثلاثين للحزب، مشيرا إلى ان الحزب سيواصل دعمه للمناطق المهمشة والريفية وان الحزب يولي هذه المناطق، أولاها اهتماماته على مدار السنوات من خلال تقديم العديد من المشاريع بأشكال مختلفة.