غزة – محمد حبيب
كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض, عن أن حركة "حماس" ممثلة بقيادتها عرضت خلال لقائها بالفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء، نتائج اللقاءات مع القيادة المصرية، إضافةً لآخر التطورات في ملف المصالحة مع حركة "فتح" في الدوحة, وأوضح العوض "أن حماس وضعت الفصائل الفلسطينية في صورة اللقاءات التي جرت مع القيادة المصرية، لافتاً إلى أن "حماس أكدت عودة التوافق بين حماس ومصر، وأنهم في صدد متابعة الملفات التي طرحت، بما يعود بالمنفعة على قطاع غزة".
وأشار إلى "حماس" أوضحت أن "مصر وعدت بحل جميع القضايا الخاصة بوضع قطاع غزة في الوقت المناسب، وعندما تهيئ الظروف لذلك، مع تأكيد الحركة على ضبط الحدود مع مصر والحفاظ على أمن مصر، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها أو لأي دولة عربية أخرى", وأوضح أن الحركة عرضت مجريات اللقاءات مع حركة "فتح" في الدوحة، مبيناً أن هناك 3 ملفات ما زالت طور الحل, وكشف أن الملفات التي لا زالت طور النقاش في ملف المصالحة، هي "برنامج حكومة الوحدة الوطنية، و آلية التعامل مع ملف الموظفين، إضافة إلى موعد اجتماع المجلس التشريعي الفلسطيني، وصلاحيته", ولفت إلى أن "حماس أكدت وجود لقاء ثالث مع حركة فتح في الدوحة، لكن لم يتم وضع جدول زمني لهذا اللقاء بعد", ونوّه إلى أن الفصائل توافقت أن تكتفي خلال اللقاء بالاستماع لطرح حركة حماس وعدم المناقشة، وذلك من أجل دفع عملية المصالحة, وشدد على أن حركتي "حماس" و"فتح" مطالبتان الآن بإعادة تنفيذ ما اتفقه عليه مسبقاً، خاصةً آليات اتفاق الشاطئ، وضرورة الاستعاضة عن حكومة التوافق بحكومة الوحدة الوطنية.
وأطلعت حركة حماس الفصائل والقوى الفلسطينية على نتائج لقاءاتها مع حركة فتح في العاصمة القطرية الدوحة والمخابرات المصرية التي عقدت مؤخرًا, واستعرض هنية خلال لقاء نظم في مكتبه في غزة، أعضاء الفصائل والقوى المستجدات السياسية، حيث أشاد بانتفاضة القدس التي يخوضها أبناء شعبنا وخاصة في الضفة المحتلة، وتحدث عمّا تمرّ به القدس من تهويد، وكذلك تطرق إلى التحديات التي تواجه شعبنا في قطاع غزة والمخاطر المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية، وعرّج على مستقبل النظام السياسي الفلسطيني في ظل التطورات المتعلقة بالإقليم وانعكاساتها, وأجمل نتائج اللقاءات التي عقدها وفد حركة حماس مع القيادة المصرية في القاهرة، ولقاءات الحوار مع حركة فتح في الدوحة.
وأشار هنية إلى حرص الحركة على عودة الدفء في العلاقة مع مصر، وطي صفحة الخلافات السابقة، والشروع بمرحلة جديدة، معتبراً استعادة العلاقة مع مصر قرار نابع من رؤية إستراتيجية لحركة حماس, وأكد أن عدم حركته للحركة في الشأن الداخلي المصري، قائلا: "حريصون على الأمن القومي المصري ونحترم التزاماتنا في حدود قطاع غزة، ولا نسمح لأحد أن ينطلق من القطاع للإضرار في مصر أو أن يستخدم غزة للإضرار بها", وشدد على أنه ليس لحماس أي دور عسكري أو أمني في مصر، كما أكَّد رفض حماس لأي مشروع على حساب الأرض المصرية وتحديدًا في سيناء.
وأوضح أن المصالحة وإنهاء الانقسام قرار استراتيجي، مشيرًا إلى جدية حقيقية في الحوارات التي جرت في الدوحة، مستعرضاً تفاصيل ما جرى من حوارات، وأكّد أن حماس لا تبحث في هذه الحوارات اتفاقاً جديداً ولكن تبحث تطبيق الاتفاقات السابقة، وخاصة اتفاق القاهرة.
وتطرق عضو المكتب السياسي لحماس, خليل الحية, عن تفاصيل اللقاءات التي جرت في القاهرة مع القيادة المصرية، ومع وفد حركة فتح في الدوحة، معبراً عن ارتياحه من النتائج التي تمخضت عن هذه اللقاءات.
وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش نيابة عن قادة الفصائل، حيث أشاد بما تحدث به قادة حركة حماس، واعتبر أن هذه الرؤية تمثل رؤية مجموع القوى الوطنية، سواء تجاه تحقيق المصالحة أو استعادة العلاقة مع مصر، وثمّن هذه الخطوات معبراً عن دعم الفصائل للمضي قدماً في هذه الخطوات.
وعاد وفد حركة "حماس" إلى قطاع غزة في الثلاثين من آذار/مارس الماضي بعد جولة خارجية استغرقت أسبوعين شملت القاهرة والدوحة, ودعت الحركة الفصائل والقوى الفلسطينية للاجتماع، الأربعاء، في مكتب اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لوضعهم في صورة زيارة وفد الحركة للقاهرة ولقاءات المصالحة في الدوحة