رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التصريحات التي أدلى بها خلال حملة الانتخابات، وسببّت استياءًا لدى مواطني الدولة وخاصة المواطنين العرب.

وذكر نتنياهو أنه "يعلم جيدًا أن تصريحاته خلّفت استياءًا لدى مواطني "إسرائيل" وخصوصًا العرب منهم، ولهذا أعتذر عن تلك التصريحات"، لافتًا إلى أن العرب يتجهون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة في محاولة لتعبئة الناخبين.

وفي محاولة لمعالجة تصريحاته، صرّح نتنياهو لقادة الوسط العربي:"أعرف أن ما قلته من بضعة أيام يجرح العديد من المواطنين في "إسرائيل"، وخاصة المواطنين العرب، ولكني لم أقصد، وأنا آسف".

وأعلن أنه رئيس للوزراء لكفة المواطنين "الإسرائيليين"، وتفاخر بالنجاحات الكبيرة التي قام بها في الوسط العربي، موضحًا أن قائمته المشتركة، هي ائتلاف من الأحزاب العربية في "إسرائيل" والتي تشكل الآن ثالث أكبر تجمع في الكنيست.

وأشار نتنياهو إلى توظيف حكومته مبالغ كبيرة في مشاريع لصالح أبناء الأقليات في "إسرائيل".

وأوضح المتحدث باسم القائمة المشتركة، أملي المعطي:" لسوء الحظ نتنياهو وحكومته العنصرية لم يبدأوا بهذا البيان وانتهوا به، للأسف فالبيان مجرد لفتة فارغة تهدف إلى تمكينه، والاستمرار في حكومته العنصرية".

وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما التصريحات قائلًا إنها "تقوّض ما سماه "الأساس الديمقراطي" الذي تقوم عليه "إسرائيل".

وألمح البيت الأبيض إلى أن واشنطن قد تعيد النظر في سياستها في حماية إسرائيل من الضغوط الدولية في الأمم المتحدة بعد تعهد نتنياهو بأنه لن يسمح بإنشاء دولة فلسطينية إذا فاز في الانتخابات.

لكن نتنياهو تراجع بعد أن أثارت تلك التصريحات ردود فعل سريعة غاضبة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا.

وكان نتنياهو قد أكد خلال الحملة الانتخابية أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، حال إذا فاز في الانتخابات، وفي مقابلات ألمح إلى أن الظروف غير مناسبة لقيام الدولة، فهو لم يغيّر سياسته ولكن ما تغير هو الواقع.