غزة – محمد حبيب
اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على ضرورة رفع العلم الفلسطيني فقط في كل الفعاليات الجماهيرية الداعمة لانتفاضة القدس، مع وضع برنامج عملي لمساندة الشباب الفلسطيني في الميدان، يبدأ بتوحيد البث التلفزيوني والإذاعي، وذلك ضمن مناقشة استضافها المجلس الوطني للتمكين الوطني، لدعم الانتفاضة في ذكرى رحيل الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار".
جاء الاتفاق خلال لقاء نظمه المجلس الوطني للتمكين الوطني، مساء الخميس جمع قادة الفصائل على طاولة مستديرة، حيث افتتح اللقاء النائب أشرف جمعة رئيس الهيئة التنفيذية في المجلس بكلمة أكد خلاله على الحاجة الملحة لاستمرار فعاليات دعم انتفاضة القدس ميدانيا على كافة الصعد.
ودعا النائب جمعة قادة الفصائل لتبني إستراتيجية وطنية بشكل عاجل من أجل المحافظة على سير الانتفاضة، ولصد أي محاولة لإجهاضها.
ومع بداية النقاش استعرض قادة الفصائل ما يدور على الساحة الفلسطيني من أحداث وحدة الشباب الفلسطيني في الميدان، مع ضرورة أن ينعكس الأمر على وحدة المواقف على الصعيد السياسي، بهدف استمرار الانتفاضة، ودعمها سياسيا وميدانيا.
وشكر إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس الذي حضر اللقاء المجلس الوطني للتمكين الوطني على هذا اللقاء، وأكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في الميدان وفي المؤسسات الرسمية، وذلك سيرا على خطى الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي رفض تقسيم المسجد الأقصى، وترك الانتفاضة الفلسطينية تنمو.
من جهته استذكر نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الرئيس الراحل أبو عمار، وقال أنه يستحق الحديث طويلا عن تاريخه النضالي، كونه رمزا وطنيا فلسطينيا، وحمل اسم فلسطين في كل مناحي العالم.
أما مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، فقد تحدثت عن العلاقة الوطنية التي تربطها بالرئيس الراحل أبو عمار، وأكدت على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض في ذكرى وفاة أبو عمار، وتنفيذ قرارات المجلس الوطني.
واستذكر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب تاريخ الرئيس الراحل أبو عمار، الذي تصادف ذكراه في هذه الأوقات مع اندلاع الهبة الجماهيرية، وأكد على أن الهبة الجماهيرية فرصة للتوافق الفلسطيني لإنهاء كل مخلفات الانقسام.
وفي نهاية النقاش وضع المجتمعون مجموعة من النقاط الواجب اتخاذها لتوحيد الميدان وجرى التوافق على رفه هذه النقاط لاجتماع الفصائل الوطنية والإسلامية القادم من أجل تبنيها.
وكان أبرز ما جرى الاتفاق عليه خلال النقاش على "الطاولة المستديرة" التي نظمها المجلس الوطني للتمكين الوطني، رفع العلم الفلسطيني في كافة ميادين الوطني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، على أن يكون هناك فعالية تضامنية يشارك فيها جميع قادة الفصائل.
واتفق المشاركون أيضا على ضرورة تخلي جميع الفصائل عن رفع الرايات الحزبية على أن يرفع فقط العلم الفلسطيني في كل الفعاليات والمسيرات الجماهيرية.
وجرى الاتفاق كذلك خلال مداخلات مسئولي الفصائل على الشكل العملي لدعم الانتفاضة على وضع وثيقة شرف تنظيم العمل الإعلامي، وعلى ضرورة توحيد البث الإذاعي والتلفزيوني سواء التابع للفصائل أو الخاص أو الرسمي، في موجة واحدة تكون أسبوعيا، بهدف دعم فعاليات الانتفاضة الفلسطينية.
وفي نهاية المناقشات أكد الدكتور أسامة الفرا، عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الرايات الحزبية التي ترفع في الميادين العامة والشوارع تسيء لعلم فلسطين، وأن المطلوب هو خطوات عملية من أجل تعزيز مكانة العمل، تبدأ برفعه فوق كل المؤسسات الرسمية.
وبسبب اختلاف المجتمعون من قادة الفصائل على بعض النقاط، ومن أجل انهاء هذا الخلاف جرى التوافق فيما بينهم على عقد لقاء ثان قريب للخروج ببرنامج شامل على كل فعاليات دعم الانتفاضة.