دمشق- ميس خليل
شنّت القوات الحكومية السورية، ظهر اليوم الأربعاء، هجومًا لاستعادة منطقة الدخانية ومهّدت لدخوله بقصف مدفعي وصاروخي عنيف، واندلعت اشتباكات قوية في محيط المنطقة.
وصرّح مصدر ميداني لـ"فلسطين اليوم" بأنَّ قوات الجيش السوري الحكومي ستحكُم السيطرة على المنطقة خلال أيام.
وردّت الفصائل المعارضة المُسلحة بقصف مكثّف بالقذائف الصاروخية، طال عددًا من أحياء العاصمة دمشق؛ حيث سقطت قذائف في شارع بغداد، والمزرعة، والسبع بحرات، والعدوي، وأسفر ذلك عن مقتل 4 آشخاص من المدنيين بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى.
ودوّت في العاصمة السورية أصوات سيارات الإسعاف، التي هرعت إلى مكان نزول القذائف، واستمرت حالة الهلع جراء القصف لأكثر من ساعتين.
وصدّت قوات الدفاع الوطني هجومًا كبيرًا للفصائل المُسلحة في ضاحية الأسد شمال دمشق، كان هدفه السيطرة على الضاحية وقطع الاستراد الدولي "دمشق- حمص" وتشتيت القوات الحكومية التي تشنّ حملة على عدرا البلد، التي تشهد تقدم بطئ للقوات الحكومية وتدمير لأنفاق المُسلحين.
وصرّح مصدر ميداني بأنَّ قوات الدفاع الوطني ستنتقم لمقتل قائد المنطقة الشمالية في دمشق، حيدر شعبان، والذي قُتل في معارك عدرا.
وتبدو الفصائل مشغولة بخلافتها في الغوطة الشرقية؛ حيث وزّع جيش الأمة وفيلق عمر منشورات تدعو عناصر جيش الإسلام للانشقاق، وتُهدّد كل من يختار البقاء تحت قيادة زهران علوش.
ومن جهته، شدّد جيش الإسلام الحراسة على مقرّاته ونشر قواته؛ تخوفًا من سيارات مُفخّخة وانتحاريين.
وذكر مصدر أهلي أنَّ هناك وساطة خليجية جديدة تحاول تهدئة الأجواء وتوحيد الفصائل.
وفي الكسوة جنوب دمشق، وفي اتصال مع أحد السكان أكد أنَّ الهدوء عاد للبلدة وفُتح الطريق، وأنَّ الاشتباكات تدور في قرية طيبة وتحدث أيضًا عن نزوح بعض السكان تخوفًا من هجوم وشيك من جبهة النصرة على المنطقة.