17 قتيلاً بهجوم على دار للعجزة في عدن

قتل 16 شخصًا على الأقل في الهجوم الذي استهدف مأوى للمسنين في عدن، الجمعة، بينما لقي 4 من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن حتفهم إثر قصف جوي استهدف مركبتهم في محافظة شبوة، جنوب اليمن.

وأعلنت وكالات أنباء متخصصة أن الراهبات اللواتي قتلهن المسلحون في الهجوم ينتمين إلى الجمعية التي أسَّستها الأم تيريزا، ووفقًا لما قاله مسؤولون أمنيون فإن أربعة رجال اقتحموا مقر بعثة الإحسان- دار رعاية المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارسًا ثم راحوا يطلقون النار عشوائيًا على كل من بداخله، وأن أحد عشر شخصًا من المسنين وأربع راهبات كن يعملن ممرضات قتلوا.

ونقلت وكالة "فيدس" عن الكرسي الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، أن الضحايا الأربع من رواندا وكينيا والهند، لكن رئيستهم استطاعت الاختباء والنجاة، وأكد أنه لا أنباء لديه عن كاهن هندي يقيم في المكان منذ إحراق كنيسته، بحسب الوكالة التي تبث معلومات حول البعثات البابوية، وأوضح المدبر الرسولي المونسنيور بول هيندر، أنه صباح الجمعة في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، "اقتحم أشخاص يرتدون زيًا عسكريًا المكان الذي تعيش فيه الأرساليات الخيرية وقتلوا حارسًا وجميع الموظفين الذين صادفوهم في طريقهم، وبعد ذلك أطلقوا النار على الراهبات، وأن الكاهن الذي اختفى "كان يصلي في الكنيسة" أثناء الهجوم.

ولقي 4 من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن حتفهم إثر قصف جوي، الجمعة، استهدف مركبتهم في محافظة شبوة، جنوب اليمن، وأوضح مسؤولون وسكان محليون أن طائرة من دون طيار استهدفت سيارة كانت تقل من يعتقد أنهم عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن، وأن النيران اشتعلت في السيارة وشوهد عامود من الدخان يتصاعد في سماء الشارع الرئيسي، حيث وقعت الضربة الجوية.

كما تطايرت من السيارة المستهدفة منشورات دعائية لتنظيم القاعدة، بحسب المسؤولين المحليين، وكشفت عمليات تحرير مناطق يمنية من المتمردين عن بعض الانتهاكات التي ارتكبوها  بحق الأطفال، ولاسيما على صعيد تجنيدهم للمشاركة في المعارك، وأوضحت أن "عملية التجنيد للأطفال" من قِبل الحوثيين وصالح "تقوم على غسل عقولهم بالتطرف الديني والمذهبي والعنصرية المناطقية، وهو ما يمثل قنبلة موقوتة".

وقتل أكثر من 8 آلاف يمني وأصيب 19 ألف آخرين؛ إثر انتهاكات تبنتها الجماعات المسلحة التابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، خلال الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2014 وحتى كانون الثاني 2015.

وأكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، الجمعة، أن الجماعات المسلحة التابعة للحوثيين وصالح ارتكبت أكثر من 40 ألف انتهاكًا بحق المدنيين خلال الفترة الماضية، وبلغ إجمالي الانتهاكات التي رصدها ووثقها التحالف 66277 حالة منذ مطلع كانون الأول 2014 وحتى نهاية كانون الأول الماضي وشملت 17 محافظة من أصل 22  أخرى تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع المدني.

كما رصد التحالف خلال تلك الفترة مقتل 8202 مدنيًا بينهم 508 طفلاً، و470 امرأة وإصابة 19882 مدنيًا بينهم 2296 طفلاً و1927 امرأة، فيما احتجز تعسفًا  8458 شخصًا كانت شريحة السياسيين هي الفئة الأكثر بينهم، حيث وصل عدد المحتجزين سياسيًا إلى 4649 شخصًا، بينما كانت فئة الإعلاميين المحتجزين هي الثانية في قائمة المحتجزين لدى الحوثيين وبلغت 191 إعلاميًا، بالإضافة إلى 2028 ناشطًا و1421 آخرين و159 طفلاً و10 نساء.

وبلغت حالات التعذيب 1077 حالة وحالات الاختفاء القسري 2706 فيما بلغت حالات الاعتداء على الممتلكات العامة 2780 حالة، طالت النسبة الأكبر منها المرافق التعليمية، حيث بلغت 834 مرفقًا تليها دور العبادة التي وصلت إلى 598 دارًا ومسجدًا ثم 574 مقرًا حكوميًا و 435 مرفقًا خدميًا و279 مرفقًا صحيًا و60 موقعًا أثريًا.

وأوضح التحالف أن كل فئات المجتمع اليمني المعارضة للجماعات المسلحة تعرضت للاختطاف والاختفاء القصري والتعذيب، وأن استمرار حصار تلك الجماعات لتعز يهدد بكارثة صحية وبيئية، مشيرًا إلى تعمدها قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف هناك، ودعا المجتمع الدولي إلى تبني مشروع إعادة إعمار اليمن، كما طالب الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن.