بروكسل ـ سمير اليحياوي
وقعت 3 انفجارات صباح الثلاثاء 22 آذار/ مارس، في العاصمة البلجيكية بروكسل، استهدف 2 منها صالة المغادرين في مطار "زافنتم" الدولي في بروكسل، والثالث استهدف محطة للمترو تبعد حوالي 100 متر عن مقر الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مصدر أمني بوقوع عدد من الإصابات قُدرت بين 34 قتيلًا وعشرات الجرحى إصاباتهم خطيرة، ضحايا تفجير مطار بروكسل في حصيلة أولية، و10 قتلى في محطة المترو .
وقالت متحدثة باسم مطار بروكسل إن انفجارين وقعا في قاعة الإقلاع في المطار أمام شركة "أميركان أيرلاينز" صباح الثلاثاء، ولم تذكر المتحدثة سبب الانفجارات لكن صورا التقطها مسافرون أظهرت تطاير سقف قاعة الوصول وتضررها ولم يعط المتحدث أية تفاصيل.
وما هي إلا دقائق حتى وقع انفجار آخر وسط بروكسل في محطة للمترو على مسافة لا تبعد 100 متر عن مقر الاتحاد الأوروبي .
وأعلن مسؤول في الشرطة البلجيكية أن كل المؤشرات تدل على أن العمل من فعل "إرهابيين".
وأكد الشهود أن أشخاصا عدة لقوا حتفهم وجُرح آخرون في صالة المغادرة في المطار .
بناء على ما سبق بدأت سلطات مطار "زافنتم" الدولي في بروكسل إخلاءه من الركاب والعاملين فيه وأوقفت حركة الطيران، وقطعت الطرقات المؤدية إليه وأوقفت حركة المترو المتجه إليه؛ إفساحا لسيارات الإسعاف لنقل المصابين.
وتعليقاً على التفجيرات التي استهدفت عاصمة البلاد، صرح رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، بأن بلاده تواجه تهديدات متطرفة خطيرة، قائلا: "هذا يوم أسود في تاريخ البلاد المغرب".
أما وزير الأمن والداخلية البلجيكى جان غامبون،فقال معلقاً إن مستوى الإرهاب بلغ ذروته.
وكشف موقع "Life News" الإخباري الروسي أن الاستخبارات الروسية سلمت الاستخبارات البلجيكية قبل فترة معلومات عن مخطط إرهابي لاستهداف بروكسل وعن ثلاثة عناصر "داعشية" كانت تقف وراءه.
ونقل الموقع عن مصدر في الاستخبارات الروسية أن الشقيقين من بيلاروس ألكسي وإيفان دوفباش يعدان من المشتبه بهم في إعداد المخطط. وكشف أن الشقيقين دخلا بلجيكا في أواخر فبراير/شباط الماضي برفقة مواطن بيلاروسي آخر يدعى مارات يونسوف.
وحسب المعلومات المتوفرة للاستخبارات الروسية، فقد التحق الشقيقان بفصيلة إرهابية في سوريا، وبعد خضوعهما لتدريبات قتالية هناك، توجهوا إلى الاتحاد الأوروبي.