الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، رفضه لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحررين الذين أعادت إسرائيل اعتقالاهم في الأسابيع الماضية عقب خطف ثلاثة مستوطنين وقتلهم في حزيران/  يونيو الماضي قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة الاسرائيلية رفض نتنياهو إطلاق سراح أكثر من 60 اسيرًا أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى التي عقدت في العام 2011 بين إسرائيل وحماس والمعروفة إسرائيليًا بصفقة "شاليط" ، و"وفاء الأحرار" فلسطينيًا والذين تم اعتقالاهم في  الأسابيع الماضية لقضاء باقي محكوميتهم السابقة بالسجن.

ومن المعلوم أن فصائل المقاومة الفلسطينية أصرت في المفاوضات غير المباشرة في القاهر للوصول لاتفاق وقف إطلاق النار على أن يشمل الاتفاق إطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم إلا أن ذلك المطلب تأجل البحث فيه إلى ما بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والشروع في مفاوضات على مدار شهر في القاهرة لبحث كل تفاصيل القضايا العالقة.

وكشف السفير المصري في فلسطين وائل عطية عن اتصالات حثيثة تجريها بلاده مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سعيًا لتحديد موعد لاستئناف المفاوضات المتعلقة في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال السفير المصري، إن "اتصالات تمهيدية تجري مع الأطراف على كل المستويات للعودة للمفاوضات، ووضع أجندة الاجتماعات المقبلة في القاهرة، لكن لم يتم تحديد موعد استئنافها حتى اللحظة".

وأشار إلى أن الاتصالات تجري على مستويات عدة ولا سيما مع رئيس الوفد عزام الأحمد المكلف من قبل الرئيس والقيادة الفلسطينية.

وعن تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية المتعلقة باشتراطه نزع سلاح المقاومة مقابل البدء في إعمار قطاع غزة، قال السفير المصري إن "هذا المطلب وضعته إسرائيل عند بدء المفاوضات لكن الوسيط المصري رفض تناوله باعتباره أحد القضايا المتعلقة بالوضع النهائي".

وحول معبر رفح، قال إن المعبر مفتوح حاليًا، والموضوع محل نقاش فلسطيني وتجري ترتيبات لنشر قوات حرس الرئيس  الفلسطيني محمود عباس على طول الحدود والمعبر.
 
ولفت إلى ترتيبات لوجستية يتم مناقشتها حاليًا وهي في حاجة إلى وقت لا سيما أن هذه القوات تحتاج إلى إعادة تأهيل وتدريب، مؤكدًا أن المصريين مستعدون لفتح المعبر بشكل كامل فور الجاهزية الفلسطينية، مؤكدًا استعداد مصر لاستضافتهم وإعدادهم بالشكل المطلوب.