رام الله - غازي محمد
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المسيرات السلمية الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة، في كل من: قرية نعلين شمال غربي مدينة رام الله، وقرية بلعين غرب مدينة رام الله، وكفر قدوم في مدينة قلقيلية، بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي على المتظاهرين.
أصيب خمسة مواطنين بالرصاص المطاطي منهم طفل بجراح خطيرة، والعشرات من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة والتي خرجت في القرية للتنديد بالاستيطان وجدار الضم والتوسع.
ووصفت مصادر طبية جراح الطفل الذي أصيب في الرأس بأنها خطيرة، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي، وأدخل إلى غرفة العمليات
وجاءت هذه المسيرة دعمًا للأسير المضرب عن الطعام لليوم الثمانين على التوالي الصحافي محمد القيق، ورفضًا للاحتلال وإجراءاته العدوانية بحق شعب فلسطين في مختلف أماكن تواجده
أصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها لمسيرة بلعين الأسبوعية، التي انطلقت من مركز القرية، وشارك فيها متضامنون دوليون ونشطاء سلام إسرائيليون.
واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد أن لاحق جنود الاحتلال المتظاهرين قرب جدار الضم والتوسع القديم، حتى مشارف القرية من الجهة الغربية، مستخدمين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية والصوتية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الثمانين، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وعن كل الأسرى، ورفعوا أيضًا اللافتات التي تدعو إلى إحياء الذكرى السنوية 11 لبدء المقاومة الشعبية في بلعين الجمعة المقبل.
وقمعت أيضًا قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية في مدينة قلقيلية، المغلق منذ أكثر من 13 عامًا، واحتجزت صحافيين اثنين أثناء تغطيتهما لأحداث المسيرة لساعات قبل أن تطلق سراحيهما.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي في بيان وصل فلسطين اليوم، أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززين بجرافات دوريات وسيارة المياه العادمة داهموا القرية تحت غطاء من إطلاق قنابل الغاز والصوت ما أدى إلى العديد من الإصابات بحالات اختناق طفيفة.