كوالالمبور - ناجي دياب
أعلنت الشرطة الماليزية اعتقال سبعة أعضاء في خلية تابعة لتنظيم "داعش"، على خلفية التفجيرات التي وقعت في جاكرتا في 14 من كانون الثاني/يناير الجاري. وتستضيف ماليزيا، الاثنين، مؤتمرًا دوليًا للقضاء على الفكر المتطرف ومكافحة التشدد العنيف.
والمشبوهون جميعهم ماليزيون، وتراوح أعمارهم بين 26 و50 عامًا، وضبطت الشرطة خلال العملية ذخيرة وكتبًا عن الجهاد، ورايات لـ"داعش"، وأشرطة فيديو دعائية. وأشارت الشرطة إلى أن المشبوهين تلقوا تعليمات لتنفيذ الهجمات من أعضاء في "داعش" يقيمون في سورية، من بينهم بحر النعيم، مؤسس "كتيبة نوسانتارا"، وهي مجموعة مرتبطة بالتنظيم. وتتهم الشرطة بحر النعيم بالتخطيط من سورية للاعتداءات، التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم منفذوها الأربعة، وتبناها "داعش".
وبعد يومين من الاعتداءات، أعلنت الشرطة الماليزية توقيف أربعة ناشطين يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم، كان أحدهم يخطط لتنفيذ عملية انتحارية. وقال المفتش العام للشرطة الماليزية، خالد أبو بكر، إن جميع المشبوهين أعضاء في الخلية ذاتها المسؤولة عن التدبير لهجمات إرهابية في مواقع إستراتيجية في ماليزيا. وأضاف أنهم تلقوا أوامر أيضًا من محمد وندي محمد جدي، وهو ماليزي يُجنِّد مقاتلين لـ"داعش"، ووَرَدَ اسمه سابقًا في ما يتعلق بفيديو ذبح في سورية. وشدد على أن الاعتقالات نُفذت بعد توقيف شخص يُشتبه في أنه متشدد، اعترف بإعداد هجوم انتحاري في كوالالمبور.
ويُعتقد بأن واحدًا من المشبوهين مسؤول عن جمع أموال ونقلها لماليزيين يريدون الانضمام إلى "داعش" في سورية. وقال خالد أبو بكر إن الأموال كانت ستُستخدم أيضًا في تمويل عملية إرهابية في ماليزيا.
على صعيد آخر، اعتقلت القوات التركية 23 شخصًا يشتبه في انتمائهم إلى "داعش"، كانوا يحاولون عبور الحدود السورية الى تركيا بطريقة غير شرعية ومعهم 21 طفلًا.
وأعلن الجيش التركي الاحد، القبض على المشبوهين الذين لم يكشف جنسياتهم، فيما كانوا يحاولون دخول منطقة البايلي في محافظة كيليس جنوب تركيا السبت.
وحضت دول الغرب تركيا على تعزيز جهودها لوقف تدفق "جهاديين" عبر حدودها مع سورية. وبعد سلسلة اعتداءات دامية على الأراضي التركية، كثفت الشرطة عمليات الدهم في أوساط المشبوهين وشددت عمليات المراقبة على الحدود. ويعلن الجيش يوميًا عن توقيف اتباع لـ "داعش".
وأعلنت شبكة "CNN" الأميركية أن مسار طائرة للخطوط الجوية التركية حُوِّل من هيوستن في تكساس إلى مدينة شانون في آيرلندا، بعدما اكتشف مسؤولون وجود رسالة تهديد مكتوبة بخط اليد تفيد وجود قنبلة على متنها. وأضافت أن الطائرة من طراز "بوينغ 777"، وكانت متجهة إلى إسطنبول، وهبطت بسلام، ونُقل الركاب البالغ عددهم 209 بينهم طفلان، إلى مكان آمن في المطار، فيما فتَّش مسؤولون الطائرة، ولم يعلنوا العثور على شيء داخلها.