حركة حماس الأسلامية

 

طالبت وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني حكومتها باللجوء إلى الوسائل السياسية لضمان العودة للهدوء في إسرائيل في إشارة إلى ضرورة إحراز تقدم على صعيد الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية برفع الحصار عن غزة وعلى صعيد المحادثات السلمية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأعربت ليفني عن اعتقادها بأنه يجب على إسرائيل العمل بوسائل سياسية لضمان الهدوء في إسرائيل لاسيما في الجنوب في اشارة لإقناع سكان المستوطنات في محيط قطاع غزة للعودة إلى منازلهم.

وقالت ليفني رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلية مع الفلسطينيين في مؤتمر للمنتدى الاقتصادي التجاري في ريشون لتصيون ، إنه "لا يمكن لإسرائيل أن تنعم ولو للحظة بالهدوء القائم من دون انتظار ماذا سيحصل في المستقبل"، محذرة "من حصول جولة جديدة من العنف في بضعة أسابيع إذا لم تتخذ إجراءات سياسية".

ورأت ليفني أنه يجب في المرحلة الأولى العمل على إعادة زمام الحكم في قطاع غزة إلى الرئيس محمود عباس.

وأظهر استطلاع رأي إسرائيلي أن 61% من الإسرائيليين يعتقدون أن "إسرائيل لم تنتصر" في حربها العدوانية على قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي، بمعنى أنها لم تحقق هدفها بإعادة الهدوء لفترة طويلة.

وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"  فإن 58% يعتقدون أن وقف إطلاق النار من دون تحديد فترة زمنية كان خطأ أضاع "إنجازات الجيش" أثناء الحرب، واعتبروا أنه كان ينبغي الاستمرار في "ضرب حركة حماس" من أجل تجريدها من قدراتها العسكرية.

وفيما يتعلق بشعبية القادة الإسرائيليين الثلاثة الذين أداروا المعركة، فإن نتنياهو كان الأقل شعبية. وقيّم 72% أداء رئيس أركان الجيش بيني غانتس بأنه ما بين جيد وجيد جدًا، بينما قال 53% إن أداء وزير الجيش موشيه يعلون، ما بين جيد وجيد جدًا، لكن 49% اعتبروا أن أداء نتنياهو ما بين جيد وجيد جدًا. وقال 20% إن أداء نتنياهو كان "سيئًا جدًا"

ورضخت إسرائيل الثلاثاء الماضي لمطالب المقاومة الفلسطينية بعدما فشلت في تحقيق أي من اهداف عمليتها العسكرية على قطاع غزة في السابع من يوليو الماضي والتي استمرت لـ 51 يوما ، إلا أنها بدأت بالمماطلة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ولاسيما رفع الحصار عن القطاع الامر الذي دفع حركة حماس بالتلويح بالعودة للقتال ضد الاحتلال اذا لم يستجب لمطالب المقاومة الفلسطينية.

وشدد عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في خطبة الجمعة على إمكان العودة للقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال "العودة للقتال واردة إذا لم تتحقق مطالبنا".