الأسيرة الطفلة ملاك الخطيب

استقبل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الأسيرة المحررة الزهرة ملاك الخطيب (14) عامًا، من بلدة بيتين شرق محافظة رام الله بعد اعتقالها لشهرين تقريبًا، ظهر الجمعة، على حاجز جبارة العسكري جنوب مدينة طولكرم، بحضور المحافظ عصام أبوبكر.
 
وأضاف قراقع "اليوم وتحت الأمطار الغزيرة التي غطت السماء، سررنا بتحرر أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، هذه الطفلة البريئة التي خرجت إلينا وهي تحمل رسالة إلى العالم أجمع، أن أنزعوا هذا المحتل عن أرضنا، نريد أن نعيش طفولتنا المسلوبة كما يعيش أبنائكم، نريد أن نذهب إلى مدارسنا ونعود إلى بيوتنا بحرية وأمان، نريد أن نحيا بعيدًا عن غطرسة هذا المحتل وتطرف جنوده، لا نريد أن تشوه براءتنا بتلك القيود والزنازين المظلمة والظالمة".


 
وأكد قراقع أنَّ "مواصلة إسرائيل ملاحقة الأطفال القاصرين واعتقالهم، جريمة حقيقة بحق الطفولة الفلسطينية، وضرب فاضح لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاق حقوق الطفل العالمي"، مشددًا على أنَّ استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات يعتبر تخاذلًا وإنكارًا لحقوق أطفال فلسطين، إذ تركت ملاك خلفها ما يقارب من 250 طفلًا قاصرًا، لا يمكن لأحد تصور معاناتهم إلا من عاش ظروفهم.
 
ووجه قراقع شكره للرئيس محمود عباس على اهتمامه الكبير بقضية الطفلة الخطيب، الذي حمل قضيتها إلى كل المحافل الدولية التي زارها، وتحدث عنها عشرات المرات خلال فترة اعتقالها، وتكفل بدفع الغرامة المالية التي فرضت عليها والبالغة 6 آلاف شيقل.
 
ورافق قراقع ملاك إلى قريتها، حيث كان في استقبالها محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وطالبات مدرستها ومعلماتها ومئات المواطنين.
 
وأقيم حفلًا صغيرًا عبَّر فيه الجميع عن فرحتهم بحرية ملاك، متمنين الإفراج عن كل الأطفال الذين تركتهم خلفها، وكذلك الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي.