الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الخميس، بالتوجه لكل مكان من أجل تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بحسب الشرعية الدولية، مجددًا عدم التدخل بالشؤون الداخلية للاحتلال، ومعربًا عن قلقه البالغ من التصريحات الاحتلال حول انتهاء مبدأ حل الدولتين.

وأكد عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية في مقر الرئاسة في مدينة رام الله  "الأربعاء انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها وبطبيعة الحال لا نرى نتائجها".

وأوضح "نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، ولكن من حقنا أن نسأل عن العرب ماذا يعملون؟ وماذا يمكن أن يعملوا؟ وكيف يؤدون واجبهم؟ وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين؟ من هذه الزاوية كنا نتابع".

وأضاف "ما سمعناه الأربعاء مقلق  جدًا، لا أقول إنّ هذا الحديث جديد، عندما تكلّم بنيامين نتنياهو أنّه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنّه لا يريد أن تنشأ دولة فلسطينية، إضافة إلى أنّ أفيغدور ليبرمان يقول إنّه لا بد من قتل كل العرب في إسرائيل، هذه أحاديث عنصرية".

وتابع "إن صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى إسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل كل القضايا العالقة".

كما أردف "لذلك نحن لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية".

وجدد عباس إدانته للحادث "المتطرف" الذي وقع في تونس الأربعاء قائلًا إنّ "هذا حادث مؤلم جدًا في تونس، أدى إلى قتل عدد من السياح والمواطنين التونسيين".

وأشار إلى أنّ "هذه عملية غدر واغتيال حقيرة نفذتها مجموعات متطرفة لإيذاء تونس، بما في ذلك ضرب المرفق الهام وهو السياحة".

وبينّ "نحن أدنّا وندين هذه العملية بكل الكلمات، ونحن نقف مع تونس رئيسًا وحكومة وشعبًا، ونشد من أزرهم، ونقول لهم نحن معكم ضد كل أنواع التطرف، كما نحن مع أية دولة تتعرض لهذا التطرف، سواء كانت عربية أو غير عربية".