دمشق – خليل حسين
استعاد "لواء شهداء اليرموك" وحركة "المثنى الإسلامية" المقربان من تنظيم "داعش" السيطرة على بلدة عدوان في ريف درعا، وانسحب التنظيم من محيط مطار الضمير في ريف دمشق ، وايران ترسل تعزيزات عسكرية وبشرية الى ريف حلب لاستعادة تلة "العيس" .
وقالت مصادر محلية إن لواء اليرموك وحركة المثنى استخدما في المعارك مختلف أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أن أحد عناصر اللواء قام بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري ما أدى إلى مقتل 4 من عناصر "الجيش الحر" وإصابة العديد منهم بجروح، كما فجر الحر إحدى السيارات المفخخة التي حاول اللواء تفجيرها على أطراف بلدة حيط .
كما شن عناصر اللواء والحركة هجوما على أطراف بلدتي تسيل وحيط في ريف درعا في محاولة لعدم إرسال الحر مؤازرات إلى بلدة عدوان.
وفي ريف دمشق انسحب تنظيم "داعش" من محيط مطار الضمير العسكري التابع للجيش السوري في القلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي من القوات الحكومية على مواقع التنظيم في المنطقة.
وقالت مصادر اعلامية معارضة أن أكثر من عشرة عناصر من القوات الحكومية وصلوا إلى نقاط تمركز مقاتلي المعارضة على أطراف بلدة الرحيبة، وذلك بعد فرارهم برفقة عشرات العمال من مصنع "الشركة المتحدة" باتجاه جبل الرحيبة، وأن مصير العشرات من عناصر القوات الحكومية ما زال مجهولا .
وانسحبت القوات الحكومية مصحوبة بآلياتها من مكاسر أبو الشامات ومحيطها غربي طريق دمشق - بغداد، قبيل سيطرة التنظيم على معملي إسمنت البادية والشركة المتحدة وطريق دمشق بغداد الدولي.
ولايزال مصير اكثر من مئة عامل في شركة إسمنت البادية مجهولا حتى اللحظة، وذلك بعد يومين من هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقع القوات الحكومية في محيط مدينتي الرحيبة والضمير الخاضعتين لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي، فيما وردت أنباء تفيد باقتياد التنظيم اليوم العمال المحتجزين إلى مناطق سيطرته في المنطقة.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت أمس، بين القوات النظامية والتنظيم في محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16 العسكري، قتل خلالها 39 من القوات الحكومية بينهم 4 ضباط .
وفي ريف دمشق الشمالي ايضاً دعت هيئة علماء وأهالي الضمير كل مسلح منضم إلى لوائي "الصدِّيق" و"رجال الملاحم" المتهمين بالارتباط بتنظيم داعش لـ "الانحياز إلى أهالي مدينتهم، وترك من كان سببا في جلب الويلات والدمار لها"، وذلك في بيان أصدرته بعد هجوم التنظيم على مطار الضمير العسكري، وردت القوات الحكومية بقصف المدينة بعنف.
واستهدفت القوات الحكومية بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي بصاروخ باليستي ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وجرح 7 آخرين حالة بعضهم خطرة، بالإضافة إلى وقوع دمار كبير في منازل المدنيين.
وفي ريف حلب الجنوبي قالت مصادر ميدانية سورية في تصريحات صحفية أن "ايران أرسلت إلى جبهة ريف حلب الجنوبي تعزيزات قتالية كبيرة بشرية ولوجستية، وصلت التعزيزات تباعاً من طهران وما تزال تصل إلى حلب.
وقالت المصادر إن "الإيرانيين سيرفعون مستوى اشتباكهم مع التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي إلى أقصى درجة ممكنة، وتحدث بعض الأنباء عن مهلة جرى تحديدها لاستعادة تلة "العيس" ومعها البلدة خلال أسبوع، لأن التلة استراتيجية ومرتفعة ولا بد من استعادتها شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، هكذا هو القرار الإيراني.
واكد المصدر ان موسكو تلقت النية الإيرانية فانخرطت بغارات قاذفاتها التي انطلقت نحو ريف حلب الجنوبي دعماً للإيرانيين و"حزب الله" والجيش السوري. الغارات ما تزال غير كافية، يمكن زيادتها وتكثيفها لاحقاً مع احتدام المعارك أو مع انطلاق ساعة الصفر التي ستكون بالتزامن مع استكمال إيران تعزيزاتها إلى تلك الجبهة.
وقد شن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما كبيراً على مقاتلي جبهة النصرة جنوبي حلب، وذكرت غرفة العمليات المشتركة في حلب وريفها في بيان انه و" تنفيذاً لوعده بالرد الحاسم على انتهاكات المجموعات الإرهابية وجبهة النصرة، الذين نقضوا الهدنة بوقف إطلاق النار تنفيذاً لأوامر خارجية، بدأت وحدات من الجيش العربي السوري والحلفاء بتنفيذ التهديد وتحقيقه، باستهداف ناري محكم لتجمعات المسلحين ومواقعهم ونقاط انتشارهم على الجبهة الجنوبية لحلب بالتوازي مع غارات جوية عنيفة ومركزة تستهدف مقراتهم الخلفية ومراكز قياداتهم، في منطقتي العيس والزربة".
وأضاف: "ستستمر هذه النيران بقوة حتى استسلام جميع المسلحين، وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وتحرير الشعب السوري من براثن الإرهاب".
وقال القيادي في كتائب ثوار الشام التابعة إلى جبهة الشام هاني الخالد في تصريح صحافي إن "هذا هو أعنف هجوم في جنوب حلب منذ بدأ اتفاق وقف العمليات العدائية"، مشيراً إلى أنه " تم صد الهجوم".