مسجد الأقصي

عرقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء أعمال الترميم في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وحاولت اعتقال رئيس لجنة الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية بسام الحلاق.

وأكد مصدر في دائرة الأوقاف أن شرطة الاحتلال عرقلت صباح اليوم عمل موظفي الإعمار في صيانة وترميم "ماسورة" للمياه في المسجد الأقصى، وحاولت اعتقال رئيس لجنة الإعمار بالمسجد، إلا أن تدخل مدير عام الأوقاف حال دون ذلك. حسبما نشرت وكالة صفا.

وأوضح المصدر أن نقاشًا حادًا جرى بين مسؤولي الأوقاف وسلطات الاحتلال على خلفية ذلك، وسط احتجاج كبير من قبل الموظفين والمصلين، لافتًا إلى أن دائرة الأوقاف تدين بشدة تدخل سلطات الاحتلال في شؤونها وأعمالها داخل ساحات الأقصى، وتؤكد رفضها لما حدث اليوم.

وصرح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إنه خلال عمل موظفي لجنة الإعمار على إزالة أحد الحجارة لتصليح تسرب أنبوبة المياه المزودة لثلاجة مياه بالقرب من البائكة الجنوبية في المسجد الأقصى، أوقفت قوات الاحتلال الموظفين عن العمل.

وأضاف الكسواني أن قوات الاحتلال أبلغت مهندس المشاريع في لجنة الإعمار بسام الحلاق أنه موقوف وحررت هويته وحاولت اعتقاله، ولكن تدخله ومدير دائرة الأوقاف حال دون ذلك.

واستنكر الكسواني هذه الإعاقات الدائمة من قبل قوات الاحتلال لعمل الأوقاف داخل المسجد الأقصى، مؤكدًا أنها أمور خاصة بالوقف الاسلامي، ولا شأن لقوات الاحتلال فيها.

واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس الأربعاء المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال وقوات التدخل السريع.

وذكر المصدر أن نحو 20 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، بحماية أمنية مشددة، حيث تصدى لهم المصلون بهتافات التكبير والتهليل.

وأشار المصدر إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات واصلت احتجاز هويات النساء عند دخولهن للأقصى، ومنع دخول نحو 60 سيدة ضمن ما يسمى بـ "القائمة السوداء"، حيث يواصلن رباطهن عند باب حطة.