رام الله ـ وليد ابوسرحان
أكّد رئيس نادي "الأسير الفلسطيني" قدورة فارس، الإثنين، أنَّ إسرائيل باتت بسياساتها وإجراءاتها تشكل تهديدًا للسلم العالمي، لافتًا إلى أنَّ أوضاع الأسرى الفلسطينيّين، الذبن تحوّلوا إلى رهائن، شهدت هذا العام تحولات كبيرة، تصاعدت حدتها عبر ما تمارسه إسرائيل من إجراءات تعسفية في حقّهم. وأبرز فارس، أثناء مؤتمر داعم للأسرى الفلسطينيّين، عقد في النرويج، نظمته رابطة فلسطين (وطن)، أنَّ "العالم مازال يلتزم الصمت حيال ما يمارسه الاحتلال من اعتداء، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني"، مشدّدًا على أنّه "آن الأوان إلى أن يكون هناك موقفًا صارمًا ضد الظلم، وضد هذه الممارسات المجحفة في حق الأسرى".
وسلم فارس المشاركين في المؤتمر، ورقة تحوي معلومات وحقائق مفصّلة، في شأن سياسة الاعتقال الإداريّ، التي تندرج ضمن قائمة طويلة من السياسات التعسفيّة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، كما استعرض فيها قانون الاعتقال الإداري، والفئات التي يستهدفها هذا الاعتقال.
وبيّنت الورقة أهم الخطوات الاحتجاجية التي قام بها الأسرى ضد هذا القانون الجائر، والتي كان من ضمنها سلسلة الإضرابات الفرديّة، وكذلك الإضراب العام الذي خاضه الأسرى الإداريون في العام الجاري.
وأجرى فارس، أثناء جولته، لقاءات عديدة، في حضور رئيس رابطة فلسطين في النرويج (وطن) صالح زملط، حيث قررت اللجنة، إطلاق حملة واسعة، لمنع اعتقال الأطفال الفلسطينيين، مطلع شباط/فبراير المقبل.
واعتبرت رئيس لجنة فلسطين في النرويج كاترين جنسين أنّه "آن الأوان لأن نسأل حكوماتنا في شأن أمرين هامين، وهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والديمقراطية التي تنادي بها، فعلى ما يبدو أن الناس هنا لا تصدق أن ألوف الفلسطينيين محتجزون في سجون إسرائيل، لأنهم يدافعون عن حرية بلدهم، ولأنهم يقاومون الاحتلال، وليس كما يحاول الإسرائيليون إيصاله إلى العالم بأنهم مجرد مجرمين".
وفي لقاء مع محافظ مقاطعة درمّن النرويجية، نقل فارس معاناة الأسرى الفلسطينيين ومطالبهم العادلة، وما تقوم به إسرائيل اتجاههم من سياسات تعسفية، كما عقد لقاء آخر في مدينة هونيفوس، والذي تقرر فيه اعتبار الأول من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام يومًا تضامنيًا مع الأسرى الفلسطينيين، وذلك لمساندتهم وعمل حملات لنقل معاناتهم إلى العالم.