لندن - ماريا طبراني
كشف كاميرون، أثناء عودته إلى مقر رئاسة الوزراء "10 دوانينغ ستريت"، أنَّه سيقود أمة موّحدة.
وأعلن زعيم حزب "العمال" إيد مليباند، وزعيم "الديمقراطيين الليبراليين"نك كليغ، و زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة"نايغل فاراج استقالتهم.
وشرع كاميرون، في تعيين أعضاء حكومته الجديدة، إذ أعاد تعيين الوزير جورج أوزبورن وزيرًا للمال، واحتفظت تيريزا ماي بوزارة الداخلية، وفيليب هاموند بوزارة الخارجية.
يشار إلى أنَّ حزب "المحافظين" فازفي الانتخابات العامة بعد حصوله على أغلبية غير متوقعة، في مقاعد مجلس العموم البريطاني.
وأضاف كاميرون، عقب زيارته لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية قبل تشكيل حكومته الجديدة: "شعرت بأن البلاد كانت على شفا شئ مميز".
وحصد حزب المحافظين 331 مقعدًا من أصل 650 من مقاعد البرلمان، وحصل حزب العمال بزعامة اد ميليباند في المركز الثاني على 232 مقعدًا.
ويتعين على أي حزب الفوز بـ326 مقعدًا لضمان الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده.
وأشارت التقارير، إلى أنَّ نسبة الإقبال على التصويت بلغت 66 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ انتخابات عام 1997.
وأسفرت نتائج الانتخابات عن تقديم اد ميليباند استقالته من زعامة الحزب بعد الهزيمة التي تعرض لها، قائلًا: "اتحمل المسؤولية كاملة عن هزيمة الحزب في الانتخابات".
وتعرض حزب "الديمقراطيين الليبراليين"، لهزيمة قاسية وفقد 48 مقعدًا من المقاعد التي حصل عليها في انتخابات العام 2010.
وأعلن زعيم الحزب نك كليغ، استقالته من منصبه بعد حصول حزبه على ثمانِ مقاعد فقط.
وكان كليغ، يشغل منصب نائب رئيس الوزراء بعد انضمامه إلى حكومة ائتلافية مع حزب "المحافظين" عقب انتخابات 2010.
كما قدم زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" نايغل فاراج استقالته من منصبه بعد أن فشل في الاحتفاظ بمقعده في دائرته الانتخابية ، كما حقق الحزب "القومي الاسكتلندي" فوزًا كاسحًا وحصد 56 مقعدًا من مقاعد البرلمان.
يشار إلى أنَّ الحزب، المؤيد للاستقلال عن بريطانيا فاز في الانتخابات الماضية بستة مقاعد فقط، و50 مقعدًا في انتخابات العام الجاري.
وهنأ رئيس المفوضية الأوروبية دون كلود يانكر، كاميرون بفوزه في الانتخابات، قائلًا: "المفوضية ستناقش أي مقترحات يتقدم بها كاميرون لإصلاح الإتحاد الأوروبي"، موضحًا أن أي تغييرات بشأن الحريات الأساسية في الاتحاد غير قابلة للتفاوض.
وعبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن رغبته في لقاء كاميرون في القمة الأوروبية والمقرر انعقادها في حزيران/يونيو المقبل.
كما هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما، رئيس الوزراء البريطاني، واصفًا فوز "المحافظين" بأنَّه "انتصار مثير للإعجاب