دمشق ـ ميس خليل
أكدت مصادر رسمية في وزارة الخارجيّة السورية أنَّ عددًا من الدول الأوروبية تنوي إعادة فتح سفاراتها في دمشق وفتح قنوات حوار مع الحكومة السوريّة.
ويأتي هذا بعد تصريحات روسية عن ضرورة الاتفاق مع دمشق حول الحرب على التطرف، وتسريبات عن نية واشنطن إجراء محادثات سريّة مع شخصيات مهمة في الحكومة السورية.
وميدانيًا، انفجرت سيارة مفخّخة في مخيم اليرموك قرب جامع فلسطين وقتل شخصين لم تُعرف هويّتهما، فيما ترجّح مصادر مُطّلعة أنَّ عناصر تنظيم داعش المتطرف في منطقة الحجر الأسود، مسؤولون عن هذا الحادث الذي كان يستهدف قيادي في فصائل أحمد جيريل الفلسطينة.
وفي جوبر، دوت انفجارات عديدة قوية هزّت شرق العاصمة، نجمت عن تفجير القوات الحكومية لأبنية وأنفاق كانت تستخدمها الفصائل المقاتلة، ووصلت القوات الحكومية إلى جسر زملكا لتبدأ بعملية التفاف نحو عين ترما لتعزل حي جوبر تمامًا عن بلدات الغوطة.
كما تعرضت بلدات جسرين، وعربين، وحمورية، وسقبا لصواريخ عديدة أرض- أرض أدت إلى مقتل العشرات بينهم مدنيّين.
وفي حرستا، تستمر جبهة النصرة في محاولة فتح ثغرة للوصول إلى قلب العاصمة وقطع الطريق الدولي، ولكن عشرات الغارات الجوية أجبرت مقاتليه إلى الانسحاب إلى عربين المجاورة .
وشهدت مدينة دوما غارات عديدة أدت لمقتل مدنيين، فيما توقّف تقدم القوات الحكومية عند أطراف مزارع الريحان.
وأكد مصدر رسمي في قوات الدفاع الوطني أنَّ هدف العمليات الآن هو حصار المدينة والاعتماد على ضربات انتقائية لمراكز تجمّع قوات جيش الإسلام لإجباره على الاستسلام.
وفي جنوب دمشق وبعد إعلان فصائل الجيش الحكومي عن بدء معركة كبرى لدخول دمشق شهدت بلدات ريف درعا اشتباكات، كان أعنفها عند حاجز أم المياذبن ودير العدس.
وصرّح مصدر في القوات الحكوميّة أنَّ هذه الاشتباكات وإعلانات الفصائل عن معارك كبرى ماهو إلا عملية تغطية على دخول مئات المقاتلين عبر الحدود الأردنية، مؤكدًا أنه تمّ إحباط هذا التسلّل وتدمير أكثر من 30 سيارة مجهّزة برشاشات ثقيلة بمن فيها من مسلحين قرب معبر نصيب الحدودي.
وفي سعسع، وعلى أطراف ريف دمشق حاولت فصائل تابعة للجيش الحُرّ المعارض للمرة الثانية خلال أسبوع اقتحام المنطقة، واندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى في الطرفين، ولم ينجح هذا الهجوم وانسحب المقاتلون إلى قرى ريف القنيطرة التي شهدت قصفًا مدفعيًا عنيفًا.
وتشهد جبهة القلمون هدوءًا حذرًا ولم تسجّل أيّة اشتباكات في المنطقة، عدا تمشيط المدفعية لجرود عسال الورد ورنكوس, ويبدو أنَّ المعارك ستنتقل إلى الزبداني حيث كثّفت القوات الحكومية من قصفها للبلدة بالبراميل المتفجرة واستقدمت تعزيزات إلى حواجزها في المنطقة.