دمشق ـ نور خوام
عاقب تنظيم "داعش" المتطرف رجلين متهمين بالسرقة في ساحة عامة وسط تجمع مئات من الرجال والصبية الذين حضروا لمشاهدة الضحيتين معصوبي الأعين على مائدة خشبية ويمسك بهما ثلاثة عناصر من التنظيم بينما يضع العنصر الرابع شفرة حادة على معاصمهم لقطعها.وتظهر الصور البشعة التي نشرها "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الملثمين المكلفين بضرب الجزء العلوي للشفرة بحيث يتم قطع اليد بسرعة، وتأتي صور تلك العقوبة الوحشية من قبل مؤيدي "داعش" بعد 4 أيام من تحذير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من تبادل مقاطع فيديو للإعلام الوحشي على الانترنت، حيث أصبح التنظيم المتطرف سيء السمعة ليس فقط لتنفيذه عمليات إعدام دموية ولكن بسبب التباهي بذلك عبر الانترنت.
وأرسل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، خطابا إلى المسؤولين الإعلاميين في التنظيم يطالبهم فيه بوقف نشر الأعمال البشعة تجنبًا للإساءة إلى المسلمين الذين يعتقدون بأنَّ مقاطع الفيديو تلك مخيفة للأطفال، بينما انقسم عناصر التنظيم في موقفها من هذا القرار، فالبعض يرى أن اللقطات الوحشية جيدة لتخويف الخصوم بينما يرى البعض الآخر أن لقطات الفيديو التي تظهر صلب أو حرق أو قطع رؤوس الضحايا تسيء إلى صورة الإسلام. ونشر التنظيم في نيسان/ أبريل الماضي، وثيقة مفصلة للعقوبات التي وضعها لهؤلاء الذين يعصون قوانينه الصارمة والممثلة في قانون الشريعة الإسلامية، حيث يتم رجم الزناة الذين ينخرطون في علاقة جنسية حتى الموت، أما الأزواج الذين لديهم علاقات غرامية دون اتصال جنسي فيوقع عليهم عقوبة أكثر تساهلًا، ممثلة في 100 جلدة أو النفي من المجتمع.
أما المتهمون بقطع الطرق فيتم معاقبتهم بالصَلب، أما الجرائم مثل شرب الخمر فيعاقب فاعلها بـ80 جلدة، أما الشذوذ الجنسي فعقوبته الموت لطرفي العملية، بينما يعاقب اللصوص بقطع أيديهم من أذرعهم. ومن المفترض أن تطبق قائمة العقوبات الدينية في المحافظات التي يسيطر عليها "داعش" في حلب إلا أن التنظيم ينفذ عقوباته الوحشية عبر أراضيها الممتدة في العراق وسورية وشمال ليبيا، وفي ظل نص قانون "داعش" على قطع يد السارق، فقد نشرت مقطع فيديو بشع في 2 تموز/ يوليو لرجلين من اللصوص المشتبه بهما وهما ملطخان بمحلول بمادة مطهرة حمراء اللون بعد قطع قدمهم اليسرى ويديهم اليمنى باستخدام ساطور تقطيع اللحوم.
ويزعم مؤيدو "داعش" الذين نشروا تلك اللقطات المروعة أن اللصين المسلحين هاجما بعض الرعاة وسرقوا الماشية والسيارات في مدينة حمص السورية، ويأتي هذا الفيديو الوحشي بعد يوم واحد من نشر التنظيم مقطع فيديو آخر لرجل يُلقى به من أعلى مبنى شاهق بالعراق لكونه مثلي الجنس.